شيع الاف المواطنين الشهيد محمد عاصي القيادي في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، والذي وصف بالمطلوب الاول للاحتلال بالضفة.
وانطلق التشييع من مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله حيث جاب الموكب شوارع المدينة ملفوفا براية الجهاد الاسلامي قبل ان ينقل الجثمان في سيارة اسعاف وسط مسيرة سيارات وصولا الى مسقط رأسه حيث القاء نظرة الوداع الاخيرة عليه في منزل عائلته التي استقبلته بالزغاريد .
وتجمع العشرات من اهالي بيت لقيا وكفر نعمة والقرى الجاورة غرب مدينة رام الله رافعين علم فلسطين وراية الجهاد الاسلامي، ورددوا هتافات منددة بجريمة الاحتلال ومطالبة سرايا القدس بالرد على الجريمة .
وردد المشاركون في التسييع هتافات: "الانتقام الانتقام السرايا مش كلام".
وقال خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، ان الشهيد عاصي ترك بنيان الدنيا وتحصن في كهف يفتقر لكل ما في هذه الدنيا مع كسرات خبز واثر الشهادة مقاوما رافضا الاستسلام للاحتلال الاسرائيلي ليؤكد بان طريق النصر وتحرير فلسطيني لا تكون الا بالمقاومة.
وتابع بان الاحتلال يتوحد يمينا ويسارا على قتل الشعب الفلسطيني، متسائلا عن سبب الانقسام الفلسطيني البغيض، كما اكد على ضرورة استبدال نهج المفاوضات مع الاحتلال.
وقال عدنان نحن مع كل اشكال المقاومة لكن اقول لاصحاب المقاومة الشعبية ان الشهيد عاصي قتل بالرصاص لا بالعصي والحجارة .
وطالب عدنان فصائل المقاومة في قطاع غزة بان تنتصر وترد فورا على جريمة اغتيال عاصي لأنه انتصر لدماء الشيوخ والاطفال والنساء في قطاع غزة عندما شن الاحتلال العدوان الاخير على القطاع .
ووارى جثمان الشهيد عاصي الثرى في مقبرة بلدة بيت لقيا غرب رام الله بعد ان القيت نظرة الوداع عليه في منزله.
وكان الشهيد عاصي مطاردا للاحتلال منذ حوالي العام حيث كان يتحصن في احد الكهوف الواقعة ما بين قريتي كفر نعمة وبلعين غرب مدينة رام الله، قبل ان تشارك الطائرات والجرافات العسكرية باغتياله عندما اشتبك مع جيش الاحتلال لأكثر من ثلاث ساعات لتستخدم قوات الاحتلال صاروخا مضادا للدروع لاغتياله.
