أكد مفيد المخللاتي وزير الصحة بحكومة غزة على أن افتتاح مركز المهندس عمر هاشم عطا الشوا التعليمي الطبي فى مجمع الشفاء الطبي وبتربع كريم منه، هو صرح علمي وطبي لكافة العاملين في المجمع والمرافق الصحية الأخرى للنهوض بالكادر البشرى و تطوير خبراته وكفاءته العلمية والطبية.
جاء ذلك خلال افتتاح مركز المهندس عمر هاشم عطا الشوا التعليمي الطبي في مجمع الشفاء في الطابق الرابع لمستشفى الولادة فى مجمع الشفاء الطبي بحضور المدراء و المدراء العامون ورؤساء الأقسام والوحدات وعموم آل الشوا ممثلا بالمهندس مروان محمود الشوا نيابة عن المهندس عمر هاشم الشوا الممول لهذا المركز.
وقال الوزير المخللاتي في كلمته :"برغم الحصار الغاشم على قطاع غزة إلا أننا و بدعم من القطاع الأهلي مستمرون في تطوير الخدمات الصحية التي نقدمها لأهلنا في القطاع الحبيب"
و أردف:"يعتبر مجمع الشفاء الطبي من أكبر المجمعات الصحية التي تقدم الخدمة الصحية في قطاع غزة و ان صلحت الخدمة فيه صلحت في كافة المراكز الصحية الحكومية،مؤكدا على أن من أهم أولويات الوزارة منذ توليه منصبا لوزير الصحة هو توفير الأدوية والمهمات الطبية و تطوير و تحسين الخدمة في أقسام الولادة و أقسام الاستقبال و الطوارئ في المستشفيات".
واستعرض جملة من الانجازات التي أضيفت إلى قسم الولادة بمجمع الشفاء الطبي والتي كان أخرها افتتاح طابق للولادة يضم 6 غرف عمليات وكشك ولادة مزود ب 12 غرفة بخصوصيتها الكاملة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل قسم استقبال الولادة وتأهيل قسم الحضانة، والتي اعتبرها انجازات عظيمة تسجل فى تاريخ العمل الصحي في قطاع غزة.
وأكد على أن تطوير الخدمة الصحية نابع من استثمار الكادر البشرى وتطويره، والذين أثبتوا جدارتهم في العمل الصحي وخاصة في مستشفى الولادة بالمجمع وواصلو الليل بالنهار لخدمة أبناء شعبهم وخاصة المرضى".
وأشار المخللاتي الى أن هذا التطوير نتج عنه عدم تسجيل أي حالة وفاة فى قسم الولادة منذ بداية العام حتى اللحظة، بالإضافة إلى انخفاض نسبة وفيات حديثي الولادة في حضانة المجمع من (30% إلى 6 %) وهي تضاهى أفضل المراكز في العالم.
و قال:"نعلم أن الإنسان أغلى ما نملك لذلك طورنا هذه الكوادر البشرية من خلال إحداث ثورة علمية صحية فى جميع مرافق الوزارة من خلال عمليات التدريب و التعليم المستمر و الدورات التدريبية الداخلية و الخارجية و الابتعاث للخارج و الدبلومات و الماجستير بالتعاون مع المجتمع المحلى والعربي والدولي ،لافتا إلى أنه تم ابتعاث 150 طبيب الى جميع الدول لاكتساب مهارات طبية جديدة و متطورة ينفع به بلده و أبناء شعبه من المرضى".
و شكر الوزير المخللاتي كل من ساهم فى تطوير العمل الصحي من المجتمع المحلى وخاصة أل الشوا الكرام الذين مولوا و جهزوا مركز المهندس عمر الشوا وخص بالذكر الحاجة مهدية الشوا (أم هانى) التي دائما تكون سباقة فى عمل الخير،أملا من الطواقم الطبية و الادارية و كل من يستفيد من هذا المركز التعليمي بالمحافظة عليه ليكون نتاجا و صرحا تعليميا للأجيال القادمة.
من جانبه تحدث نصر التتر المدير الطبي للمجمع ومسئول التدريب و التعليم بالمجمع بأن هذا المركز يضم 4 قاعات على مساحة 350 متر مربع مجهزة بأحدث التكنولوجيا الحديثة من أجهزة و معدات و أثاث و تقنية الفيديو كونفرنس، وذلك للتسهيل على المتدربين من الكوادر البشرية فى عقد اللقاءات العلمية و الدورات و المؤتمرات و العمليات التعليمية .
و تطرق التتر خلال كلمته الى تجهيز طابق للولادة الذي ضم عدد من غرف العمليات و الأكشاك وترميم استقبال الولادة الذي ضم أيضا غرفة عمليات حتى يتم إدخال الحالات بشكل أسرع إلى العمليات.
وأشار إلى زيادة عدد الكوادر البشرية من أطباء و تمريض وإداريين و تطبيق البروتوكولات التي تم دراستها من قبل الاونروا واليونيسيف حتى يتوفر بالمجمع ولادة أمنة بالكامل تعزز ثقة المواطن بخدمات الولادة في المجمع والذي بدا جليا في الآونة الأخيرة بين أحاديث الناس.
وتحدث التتر على أن هناك 7 تخصصات من برامج البورد الفلسطيني في المجمع، إضافة أي تفعيل9 لجان طبية، إضافة الى تفعيل تقنية التعليم عن بعد الذي حصل العديد من الطواقم الصحية من خلاله على الدبلومات و الدورات و الماجستير بالتعاون مع الدول المجاورة،مقدما الشكر الكبير لال الشوا.
هذا و تحدث المهندس مروان الشوا نيابة عن المهندس عمر هاشم عطا الشوا فى كلمة رحب فيها بالحضور قائلا:"هذا المركز الطبي التعليمي هدية لجميع الأجيال القادمة ومساعدتهم في تطوير القدرات العلمية والعملية لكافة الطواقم الطبية والصحية بما يعود بالنفع على أبناء الشعب الفلسطيني".
وأردف:"من خلال هذا المركز سنوفر لكم الأجواء العلمية المناسبة و اكتساب الكثير من الخبرات العملية و النظرية و النهوض بالخدمات الصحية،أملا بأن يتم المحافظة عليه لاستمرار خدماته التعليمية على مدار الأجيال القادمة.
و استعرض الشوا خارطة المركز الذي يضم أربع قاعات علمية على مساحة 350 متر مكعب مجهزة بأحدث التكنولوجيا الحديثة و المعدات والأثاث، إضافة إلى تقنية الفيديو كونفرنس بتكلفة 150 ألف دولار،حيث أسست القاعة الاولى لتكون قاعة اجتماعات كبرى و الثنية للفيديو كنفرنس، إضافة إلى مختبر الحاسوب وغرفة للمكتبة العلمية ،كذلك البوفيه غرفة التخزين والسكرتاريا، شاكرا كل من ساهم و تعاون معهم في إنشاء هذا الصرح العلمي المميز.
و فى نهاية الحفل قدم وزير الصحة درعا تذكاريا للمهندس مروان الشوا نيابة المهندس عمر هاشم عطا الشوا على عطائهم اللامحمدود فى دعم القطاع الصحي.