نظمت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي ورشتي عمل بعنوان" تشغيل الأطفال في قطاع غزة بين الواقع والحماية القانونية في التشريع الفلسطيني" في فندق الأورينت هاوس" في مدينة غزة بمشاركة 77 من أصحاب الأعمال وأرباب الحرف وممثلون عن الغرفة التجارية وعدد من الاتحادات و الصناعات وذلك ضمن عدد من الأنشطة التي تنفذها الوداد بالتعاون مع الغرفة التجارية لمحافظات غزة في إطار مشروع محاربة عمل الأطفال.
و أوضح د. نعيم الغلبان أمين سر الجمعية أن "الهدف من ورشتي العمل هو تعزيز مسؤوليتهم الاجتماعية اتجاه المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي لديهم حول واقع عمل الأطفال في قطاع غزة وضوابطه في التشريع الفلسطيني."
وافتتحت الورشة السيدة سلوى ساق الله، منسق المشروع، حيث رحبت بالحضور، وأشارت إلى أن ورش العمل تستهدفت بشكل أساسي المشغلين من أصحاب الأعمال وأرباب الحرف في القطاع الخاص في مهن مختلفة في منطقتي شرق وشمال غزة لمحاربة أسوء أشكال عمل الأطفال وتحديداً في الصناعات التي يكثر فيها تشغيل الأطفال مثل ورش الحدادة والنجارة والميكانيكا، والصيد البحري ومصانع الباطون والكيماويات ومصانع الملابس وأعمال المقاولات والزراعة والأعمال التجارية.
وأضافت ساق الله أنه خلال الورش تم عرض فيلمين وثائقيين تم إنتاجهما ضمن المشروع حول حالات واقعية لأطفال انخرطوا في سوق العمل في سن مبكرة، بالإضافة إلى تقديم عرض حول الإطار القانوني المتعلق بتشغيل الأطفال في التشريع الفلسطيني والتزام أرباب العمل لاحترام قانون العمل الخاص بحظر تشغيل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وحظر توظيف الأطفال في مهن خطيرة أقرتها لوائح قانون العمل، كما تضمن العرض توضيحاً للظروف الخاصة التي يجب توفرها لضمان بيئة عمل آمنة وصحية للأطفال العاملين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 18 سنة.
وفي نهاية الورشة فتح باب النقاش أمام المشغلين وأصحاب الأعمال لمناقشة واقع تشغيل الأطفال في القطاعات والأعمال التي يعملون بها، وتم الخروج بمجموعة من التوصيات لمنع تشغيل الأطفال والحد من عمل الأطفال في المجتمع.
وبدورهم أوصى الحضور بتكثيف عقد مثل هذه الورش واللقاءات لأهميتها وضرورة معالجة عمل الأطفال بكافة جوانبه.