استبعد تقرير الخبراء السويسريين والروس في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اليوم الخميس، فرضية تعرضه لمادة (البلونيوم 210) المشعة، لكنه لم يستبعد تعرضه للسم.
وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية مشترطا عدم ذكر اسمه، إن السلطة الفلسطينية تسلمت رسميا التقريرين السويسري والروسي الخاصين بفحص رفات عرفات التي أخذت في 27 من نوفمبر الماضي.
وذكر المصدر، أن التقريرين أظهرا استبعاد الخبراء لفرضية وفاة عرفات بمادة (البلونيوم 210) المشعة، لكنه لم يستبعد بشكل نهائي إمكانية تعرض الرئيس الفلسطيني الراحل إلى السم.
من جهته رفض اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف وفاة عرفات التعقيب للوكالة الصينية على نتائج التقريرين السويسري والروسي لكنه قال، "سيتم عقد مؤتمر صحفي قريب لإعلان النتائج".
وكان خبراء من المركز السويسري، وفرنسا، وروسيا حصلوا في 27 من نوفمبر الماضي، على عينات من رفات عرفات بعد نبش قبره في رام الله بالضفة الغربية، تحت إشراف السلطة الفلسطينية التي تتولى النيابة العامة لديها الإشراف القضائي عن سير التحقيقات.
وتمت الخطوة بعد أربعة أشهر من تحقيق تليفزيوني بثته قناة (الجزيرة) القطرية كشف عن عثور مختبر سويسري على معدلات من مادة "البولونيوم" المشعة في مقتنيات شخصية لعرفات الذي توفي في نوفمبر 2004 في ظروف غامضة.
وأعلن الطيراوي بعد ساعات من أخذ العينات في مؤتمر صحفي عقده حينها، أن السلطة الفلسطينية ستتوجه بنتائج التحقيق في ملف وفاة عرفات إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لمحاكمة المسئولين عن اغتياله في حال ثبت وفاته بالسم.
واتهم العديد من المسئولين الفلسطينيين إسرائيل التي كانت وصفت عرفات بأنه عقبة أمام عملية السلام، بتدبير عملية اغتيال له بعد أن حاصرته في مقره لعامين ونصف، الأمر الذي تنفيه الدولة العبرية بشدة.