الإغاثة الزراعية ونقابات العمال والمتضامنون الدوليون يساعدون مزارعي كفر قليل في قطف ثمار زيتونهم

    لأنها مثل عشرات القرى الفلسطينية تعاني من اعتداءات المستوطنين .. كانت بلدة كفر قليل اليوم الخميس، على موعد مع يد العون التي قدمتها الإغاثة الزراعية من خلال حملة إحنا معكم لمساعدة المزارعين أصحاب كروم الزيتون، وقد لبى الاتحاد العام لنقابات العمال الفلسطينيين دعوة الإغاثة الزراعية، وجند عددا من العمال تعبيرا عن وقوف العمال وإسنادهم للمزارعين في معركة الإنتاج ومعركة الدفاع عن الأرض، كما وحشدت الإغاثة الزراعية عددا من المتطوعين الدوليين من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، الذين جاءوا من ايطاليا وفرنسا ليوصلوا رسالة تأييد للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني .. وقد هب عدد كبير من أهالي بلدة كفر قليل للمشاركة بهذا العمل التطوعي 

 

    ومنذ ساعات الصباح احتشد المتطوعون في بلدة كفر قليل، حيث استقبلهم الأهالي بالترحاب وجرى توزيعهم إلى مجموعات، لتعمل كل واحدة منها في مساعدة أسرة لمزارع، وقد زودتهم الإغاثة الزراعية بعتاد العمل من سلالم ومفارش وأمشاط، وقد سار العمل بشكل ممتاز وعمل المتطوعون بجد واجتهاد ليقطفوا ما يستطيعون من الثمار، وتواصل العمل إلى ساعات ما بعد الظهر محققا نتائج ممتازة جعلت المزارعين يشعرون بالغبطة وهم يرون كم خفف المتطوعون عليهم من الأعباء

 

وقد تحدث خالد منصور- مدير فرع نابلس في الإغاثة الزراعية- الذي كان مشاركا بالعمل- انه والإغاثة الزراعية يشعرون بالرضا والسعادة وهم يقدمون للمزارع دعما ماديا ملموسا من خلال قطف الزيتون، ودعما معنويا يشعر المزارعين أن هناك من يقف معه من أبناء شعبه ومن الأصدقاء الأجانب.. وأضاف : أن حملة إحنا معكم في نابلس ستتواصل وستصل إلى قرى أخرى في المحافظة، كما وستتواصل في مختلف محافظات الوطن.

 

    كما وتحدث شاهر سعد- أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين- عن أهمية حملة إحنا معكم التي أطلقتها الإغاثة الزراعية، وأهمية مشاركة العمال للمزارعين في كفاحهم ومقاومتهم مخططات الاستيطان والاقتلاع التي ينفذها المحتلون، مؤكدا أن الواجب الوطني يفترض على الجميع الوقوف إلى جانب المزارعين وإنجاح موسم القطاف لأهمية هذا الموسم اقتصاديا بالنسبة للمزارعين ولعموم الشعب الفلسطيني.

 

ومن جانبها قالت المزارعة ام غالب سعود التي استفادت من يوم العمل التطوعي انها سعيدة بهذا العون لأنها كانت بأمس الحاجة لمن يساعدها في جني ثمار زيتونها التي تعبت طوال العام من اجل إنضاجها، وكان قلقة من إمكانية ضياع الموسم عليها لما تراه كل يوم من اعتداءات المستوطنين على الكروم بقطع أشجارها أو حرقها أو سرقة منتوجها أو من منع أصحابها من الوصول إليها.

المصدر: نابلس - وكالة قدس نت للأنباء -