أكد رئيس الوزراء بحكومة غزة اسماعيل هنية على أن أبناء الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي) لحركة حماس ينتمون إلى "تاريخ مشرق من الإبداع والتفوق والتميز والتضحيات الجسيمة والإنجازات العظيمة على مدار35 عاماً امتدت من نهاية السبعينات حتى الآن" ، مشيراً إلى أن الكتلة تعتبر أحد الركائز الأساسية في الصحوة الإسلامية منذ عام 1978 .
جاء ذلك خلال لقاء طلابي أجرته الكتلة الإسلامية في قاعة المؤتمرات في الجامعة الإسلامية بحضور رئيس الكتلة الإسلامية في قطاع غزة هاني مقبل والأسير المحرر والقيادي بحركة حماس حسن المقادمة ونحو 1000 شخص من كوادر ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعات وكليات ومدارس القطاع .
صفقة "وفاء أحرار" جديدة ..
وشدد هنية على أن الدعوة الإسلامية تنتشر وتصل إلى ربوع العالمين من خلال الشباب وأن الأمة بأكملها تنتصر وتحقق المستحيل من خلال الشباب ، مشيراً إلى أن أبناء الكتلة الإسلامية هم شراع الدعوة الإسلامية وهم الآن في مرحلة نشر الأشرعة .
في رسالة للاحتلال الإسرائيلي قال هنية إن "الشعب الفلسطيني يمتلك شباب لا يعرفون اليأس ولا يدخل اليأس إلى قلوبهم ومنهم من سيكررون صفقة وفاء الأحرار مرة أخرى" ، في إشارة إلى صفقة التبادل التي أبرمتها حماس مع إسرائيل في أكتوبر 2011 وأسفرت عن إطلاق سراح اكثر من ألف اسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
تذليل المشروعية الإسلامية في المسيرة التعليمية..
وبين هنية أن المشروعية الإسلامية في المسيرة التعليمية وجدت عندما ولدت الكتلة الإسلامية ، موضحا أن الكتلة شكلت المشروع الإسلامي الكبير وكانت أحد مبشرات ومقدمات المشروع الإسلامي ، مؤكدا على أنه ولدور الكتلة الإسلامية الهام كان يدير ملفها ويشرف عليها مباشرة وبشكل شخصي الشيخ أحمد ياسين .
بناء الشخصية الواعية..
وأكد رئيس الوزراء هنية على أن الكتلة الإسلامية استطاعت من خلال برامجها المنوعة من صقل الشخصية الفلسطينية الواعية على المستوى الفكري والسياسي والثقافي إضافة إلى تخريج القيادات المؤثرة في المجتمع أبرزهم القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف ومؤسس جهاز مجد الأمني يحي السنوار ، ورئيس الوزراء ، وعدد من الوزراء في الحكومة الحالية والسابقة ، والعديد من الشخصيات القيادية الأخرى .
شعلة الانتفاضة الأولى..
وبين هنية أن الكتلة الإسلامية تعتبر أحد المشاعل الأساسية للانتفاضة الأولى " انتفاضة الحجارة " بعد قيام سائق شاحنة صهيونية بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز إيرز ، فثار أبناء الكتلة الإسلامية واتخذوا قراراً ببدء المواجهة من الجامعة الإسلامية ، وتم على اثرها اغلاق الجامعة لمدة ثلاثة أيام عملت الكتلة خلالها على نقل المواجهة إلى مختلف محافظات القطاع .كما قال
عمل دؤوب ومهام سامية..
وحث هنية كوادر ونشطاء الكتلة الإسلامية على تكثيف عملهم الدؤوب في جامعات وكليات ومدارس قطاع غزة ومهامهم الدعوية والثقافية والسياسية والاجتماعية السامية وحماية القضية الفلسطينية والدفاع عنها والتركيز على الدعوة الفردية والانفتاح واستخدام اساليب ووسائل دعوية جديدة تتناسب مع التقدم والتطور التقني والتكنولوجي ، وضرورة تحذير الشباب الفلسطيني من الاستخدام السلبى للوسائل التقنية والتكنولوجيا الحديثة .
وأكد على ضرورة العمل المستمر وتقديم كل ما يساهم في خدمة الطلاب والتخفيف عنهم مشيراً إلى أن حركة حماس والحكومة تعمل جاهدة على تقديم العون الكامل لمساندة الطلاب ماديا ومعنويا .
وأشار إلى أن الطلاب والشباب الفلسطيني هم النواة الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في التقدم والتطور مشددا على أن الحكومة وحركة حماس تعملان بشكل دائم ومستمر بتوفير المستطاع من أجل عدم حرمان أي طالب من حقه في التعليم بسبب وضع المادي أو غير ذلك .
اعتزاز وشموخ بالانتماء للكتلة..
وفى ختام اللقاء عبر رئيس الوزراء هنية عن سعادته الكبيرة باستضافته في لقاء خاص بكوادر الكتلة الإسلامية مبديا اعتزازه وفخره بأنه أحد الكوادر والقيادات الطلابية السابقة في الكتلة الإسلامية خلال حقبة الثمانينات والتي ترأس خلالها مجلس طلاب الجامعة الإسلامية في تلك الفترة .
وأكد هنية على أن شباب فلسطين عامة وشباب الكتلة الإسلامية خاصة يعتبرون الثمرة الأساسية التي سيخرج منهم القادة والعلماء التي تنير الطريق لمستقبل زاهر للجيل الفلسطيني القادم وأنهم من يقع على عاتقهم وسيتم على أيديهم تحرير فلسطين من دنس المحتل الغاصب .
وفى ختام اللقاء قدمت الكتلة الإسلامية درع مجسم الأقصى لرئيس الوزراء هنية كدليل على اعتزازها بالمسجد الاقصى وتمسكها بالقدس الشريف عاصمة أبدية لفلسطين واعتباره كرمز لكل فلسطيني وتأكيدا منها على قرب تحريره من دنس المحتل الغاصب .