اتهم حزب "هتنوعاة" بقيادة وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفين، وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" بالمسؤولية الشحصية عن "التحريض" الذي تتعرض له تسيبي ليفني شخصيا ، على خلفية اتفاقية تبادل الأسرى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتي سيتم بموجبها تحرير 104 أسرى اعتقلوا قبل ابرام اتفاقيات أوسلو، مقابل استئناف المفاوضات بين الطرفين، وعدم اشتراط وقف البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وجاء هذا الاتهام ، بهد أن كان البيت اليهودي، أصدر ليلة الححميس بيانا صحافيا قبال فيه إن كل الهدف من عملية تحرير الأسرى هوالحفاظ على الحق المشكوك فيه أصلا لليتسيبي ليفني للقاء عريقات وهو أمر خطير للغاية. فمع كل الاحترام، فإن وقف اطلاق سراح القتلة أهم حتى من تبرير وجود ليفني في الحكومة".
وإذا لم لم يكن ذلك كافيا بما فيه الكفاية لزيادة التوتر ، فقد كتب عضو الكنيست يوني شطابون، بععد ذلك بساعات في صفحته على الفيسبوك " إنه كم الأفضل لإسرائيل أن تبقى ليفني خارج الائتلاف الحكومي على تعريض أمن مواطني إسرائيل للخطر".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن البيان وما كتبه شطيبون قد أغضب لغاية الغليان المقربين من الوزيرة ليفني. واتهم المقربون من ليفني الوزير بينت شخصيا ورجاله "بالتحريض الأرعن". وقد زاد من هذا الغضب، تعرض عضو الكنيست عن حزب ليفني، يئير شطيرن، للهجوم، عندما فام شاب يهودي بمهاجمته والبصق عليه عند خروجه من كنيس لأداء الصلاة.
وقال مقربون من ليفني إنه لا يمكن الفصل بين هذه الأحداث ‘ن حزب بينيت يعيد إسرائيل إلى أيام الجدل السياسي والتحريض الدموي الذي سادها عشية اغتيال اسحاق رابين على خلفية اتفاقيات أوسلو. وقال هؤلاء "إن البصقة " التي وجهت لشطيرن خرجت من فم نفتالي بينيت ورفاقه تمما مقل التحريض الكاذب. وعلى بينت أن يكون حذرا في تصريحاته وأن يفكر جيدا في تداعيات هذه التصريحات".
ووصف عضو الكنيست مئير شطريت، من حزب ليفني، ما حدث بأنه تحريض من شأنه أن يتحول غدا إلى أمور أخرى. لقد سبق وأن مررنا بهذا الأمر، عليهم أن يكونوا حذرين في أسلوب حديثهم. فالوزيرة ليفني موفدة من ثبل رئيس الحكومة وهو من يتخذ القرارات، إذا كان ما تقوم به ليفني في سبيل دفع المسيرة السلمية قدما لا يعجب وزراء البيت اليهودي فليأتوا بطعونهم لرئيس الحكومة. ليس أمام البيت اليهودي إلا أن يتهم نفسه في مسألة تحرير الأسرى، لأنهم هم الذين عارضوا تجميد البناء في المستوطنات، وهو البديل الذي كان مطروحا عوضا عن تحرير أسرى".