عبد ربه: إسرائيل تسعى لنسف المفاوضات وليس أمامنا سوى الصمود

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، إن إسرائيل تسعى إلى كسب الوقت والمماطلة لتوسيع الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الأرض تنسف المفاوضات، وتدمر أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.

 

وقال عبد ربه لدى استقباله، اليوم الثلاثاء، وفدا إعلاميا عُمانيا يزور فلسطين: إن الموقف الإسرائيلي التفاوضي الحالي هو أسوأ موقف إسرائيلي منذ أكثر من 20 عاما، فهم يريدون الأمن- حسب مفهومهم- أولا، وأن يكون ترسيم حدود دولة فلسطين خاضعا للاحتياجات والضرورات الأمنية الإسرائيلية التي لا تنتهي، ومن شأنها تقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

 

وأشار إلى أن استطلاعات الرأي، بما فيها الإسرائيلية، تؤكد تصاعد التطرف بشكل ملحوظ في المجتمع الإسرائيلي.

 

وأكد عبد ربه تمسك القيادة الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على الأرض المحتلة عام 1967، وأن لا حل ولا سلام دون ذلك، مكررا موقف القيادة برفض أية حلول مؤقتة أو ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة.

 

وأطلع الوفد العماني على الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية الزيارات المتكررة للأشقاء العرب للاطلاع على أرض الواقع على معاناة شعبنا الفلسطيني وعذاباته اليومية جراء الاحتلال وإجراءاته العنصرية.

 

وأكد عبد ربه أنه "لا سبيل أمامنا سوى الصمود على الأرض بكافة أشكاله، وتوفير مقومات الصمود والبقاء للمواطنين، وذلك بتحسين الوضع التعليمي والصحي والحياتي لهم، ودعم المشاريع، بما في ذلك الثقافية والفنية لأهميتها في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعميقها.

 

وحول المصالحة، أكد عبد ربه أن "القيادة بذلت كل جهد ممكن لتحقيقها، قبل الربيع العربي وبعده، وهذه الجهود مستمرة، إلا أننا في كل مرة نصطدم بموقف حماس الرافض لأية مبادرة لإنهاء الانقسام".

 

وأوضح أن القيادة الفلسطينية "أرسلت رسائل متعددة لقادة حماس، فحواها ألا تعتمدوا ولا تراهنوا على أحد، بل تعالوا نُحدث التغيير عندنا".

 

بدوره، شكر رئيس الوفد العُماني عوض باقوير، الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على التسهيلات التي قدموها لهم لإتمام هذه الزيارة وإنجاحها.

 

وأشار إلى أنهم اطلعوا على أرض الواقع على معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال والحواجز وجدار الفصل العنصري ومواصلة الاستيطان واعتداءات المستوطنين.

 

وأعلن باقوير أن هناك وفودا أخرى من عُمان ستزور الأرض المحتلة، لتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين، داعيا المجتمع المدني وكافة المؤسسات والاتحادات والنقابات والجمعيات العربية إلى تكثيف زيارة فلسطين والتضامن مع شعبها وقضيته.

 

وكشف أن الصحفيين العُمانيين قدموا ورقة إلى الاتحاد العربي للصحفيين تطالبه بتنظيم الزيارات لفلسطين، وتكثيف دوره في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة شعبها، مستنكرا "بعض الدعوات لمقاطعة زيارة فلسطين بذريعة التطبيع، متجاهلة أن الزيارة للشعب الواقع تحت الاحتلال، وليس لسلطة الاحتلال".

 

ولم يُخفِ الوفد العُماني إعجابه بما شاهده من تطور عمراني ومجتمعي وثقافي في المجتمع الفلسطيني، رغم سياسة التدمير والهدم الإسرائيلية الممنهجة.

 

وكان الوفد العُماني التقى أمس الاثنين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، ووفدا من أمانة سر منظمة التحرير، حيث أطلعهم رأفت على الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، واستهداف الإنسان الفلسطيني وأرضه وحرمانه من أدنى مقومات الحياة الكريمة.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -