انهاء إجراءات الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا

انهت إدارة السجون الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، إجراءات الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا تم نقلهم إلى سجن "عوفر" تمهيدا للإفراج عنهم في وقت لاحق من الليلة.

ووفقا لموقع "والا" العبري، فإن إدارة السجون أنهت إجراءاتها من خلال تحديد هوياتهم وإجراء الفحوصات الطبية، فيما اجتمع ممثلون عن الصليب الأحمر مع الأسرى وإدارة السجون.

وأشار الموقع إلى أنه الالتماسات لا زالت تقدم للمحكمة العليا في إسرائيل، وأنه من المتوقع رفضها جميعا حتى المهلة المحددة من الوقت مساء هذا اليوم، وأنه فور انتهاء المهلة سيتم البدء الفوري في إجراءات نقل الاسرى وهم 21 من الضفة وخمسة من غزة، للمناطق الفلسطينية.

في هذا الشأن وصفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجدل الدائر في إسرائيل بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القدامى الذين اعتقلوا ما قبل اتفاق أوسلو بأنه "الزناد" الذي يمسك به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يتحقق من أن القنبلة اليدوية المتمثلة في مواجهة جديدة مع السلطة الفلسطينية لن تنفجر، ولذلك يدافع عنها ضد حلفائه في الائتلاف الحكومي.

ووفقا للصحيفة فإن إسرائيل قلقة من إمكانية وقوع تصعيد أمني كبير في الضفة، وأكثر من ذلك انهيار التفاوض السياسي مع السلطة الفلسطينية إذا توقفت المحادثات وفشلت، مشيرةً إلى وجود خشية كبيرة من تجديد السلطة هجومها السياسي على إسرائيل وتحاول أن تنضم إلى عشرات المنظمات الدولية.

وحسب الصحيفة فإن مسئولا كبيرا سابقا في السلطة الفلسطينية عقد مؤخرا لقاءات غير رسمية مع ضباط في الجيش الإسرائيلي في الضفة وقال لهم "إن السلطة غير معنية بانتفاضة أخرى كثيرة العنف، فورقة اللعب الرئيسية الموجودة في يدها هي النضال الدبلوماسي في العالم وستستعملها في اللحظة التي يتوقف فيها التفاوض، وقد ضغطت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الفلسطينيين إلى الآن للامتناع عن ذلك لكن تفجير المحادثات سيجعل من الصعب عليهما الاستمرار في فعل ذلك ويجعل إسرائيل في موقع غير مريح في الساحة الدولية".

فيما تقول الصحيفة "كلما بقي الرئيس محمود عباس يتلقى مرة في كل شهرين فوجا من الأسرى المفرج عنهم فإن احتمالات أن تنهار المفاوضات ضعيفة ويكسب نتنياهو بذلك زمنا ليستغل أيضا بناء وحدات سكنية أخرى في المناطق دون معارضة حقيقية من الفلسطينيين".

وترى الصحيفة في محاولات وزراء البيت اليهودي وإسرائيل بيتنا لمنع الإفراج عن الأسرى بأنها "إجراءات هزلية" وأن نتنياهو لا يستطيع التراجع عن التزاماته للسلطة وللأميركيين، وما لم تحدث عملية دراماتية تُحرق أوراق اللعب سيُفرج عن السجناء في الموعد برغم الاحتجاج في الحكومة وتظاهرات الشوارع.

ووفقا للصحيفة فإنه ولضمان استمرار المفاوضات رغم التقدم الضئيل فيها، ولمنع وقوع تصعيد آخر للعنف على الأرض رتب وزير الخارجية الأميركي جون كيري رزمة مساعدة أخرى للفلسطينيين، بحيث سيحظى عباس بـ 600 مليون دولار أخرى من الدول المانحة برعاية الأميركيين وسيأتي نحو من ربع المبلغ من قطر التي فضلت أن توجه أكثر تبرعاتها في السنوات الأخيرة إلى حكومة حماس المنافسة في قطاع غزة.

وأشارت لدعوة رئيس وزراء حكومة حماس بغزة، إسماعيل هنية لاندلاع انتفاضة جديدة، لافتةً للضغوط المصرية على حماس لمنعها من أي صدام مع الجيش الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى الظروف التي تعيشها الدول المجاورة لإسرائيل حاليا، معتبرةً أن الاحتجاجات المستمرة في إسرائيل لرفض الإفراج عن الأسرى وعملية إتمامها لن تقدم ولن تؤخر شيئا وخاصةً أنهم من الأسرى القدامى. مضيفة "إن نتنياهو موجود في هذه المرة بموقف مريح نسبيا، ولا يفترض أن تُفشله معارضات البيت اليهودي واسرائيل بيتنا".

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -