استطلاع:نصف الإسرائيليين لا يثقون بأمريكا داعماً لهم في الحرب

عشية مرور ذكرى حرب "يوم الغفران" عام 1973، كشف استطلاع للرأي أن نصف الإسرائيليين لا يثقون من وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل كما فعلت في حرب 73 أمام المصرين.

ووفقاً للإذاعة العبرية العامة فقد أعد الاستطلاع عشية مؤتمر سيعقد يوم غداً الخميس في كلية "كينرت" الإسرائيلية تحت عنوان 40 عام على حرب الغفران.

وفي تقرير أعده مراسل الإذاعة في الشمال "إيدان أفني"، قال أنه على الرغم من مرور 40 عام على حرب يوم الغفران مازال الجدل في إسرائيل محتدم حول إن كان بوسع (الدولة) أن تعتمد على نفسها بدون أموال المساعدات الأمريكية.

وذكر أنه أثناء الحرب وصل إلى إسرائيل قطار جوي على متنه ألاف من أطنان العتاد العسكري الأمريكي، لكن اليوم هناك عدم ثقة لدى الجمهور الإسرائيلي في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهات مستقبلية -حسبما أشار المراسل-.

وأوضح المراسل أن نصف المستطلعة أرائهم عبروا عن عدم ثقتهم بالولايات المتحدة، وبالمقابل هم يثقون أن الحكومة الإسرائيلية ستتخذ القرارات السليمة في حال واجهت وضع كالذي حدث إبان حرب يوم الغفران.

ونقلت الإذاعة عن الدكتور "زئيف دروري" مدير عام كلية كينرت، تقديره أن سلوك إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أثرت على توجه الجمهور الإسرائيلي بعدم الثقة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: "أعتقد أن السعودية ومصر وإسرائيل وبما في ذلك ألمانيا تشكك جميعها في قدرة إدارة أوباما على التصرف ، ويجب أن نتذكر أنه ليس أمام إسرائيل في حالات الطوارئ وقت ، فنحن دولة ليس لها عمق استراتيجي ، ومع مرور الزمن تحولنا إلى دولة لا يمكنها أن تعتمد على نفسها بدون الولايات المتحدة".

وحول نتائج الاستطلاع ، فقد ذكر 56% من المستطلعة أراؤهم خشيتهم من قيام إيران بمهاجمة إسرائيل بشكل مفاجئ، وعبر 49.5% عن ثقتهم باتخاذ الحكومة القرارات السليمة، بينما قال 52% أنهم غير واثقين من وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أنه كلما زاد تدين الشخص المستفتى ، "الحريديم" ، كانت ثقته بالحكومة الإسرائيلية أكبر بينما كانت ثقته بالولايات المتحدة أقل، يشار إلى أنه سيتم مناقشة نتائج هذا الاستطلاع في مؤتمر الذي سيعقد في الكلية الأكاديمية "كينرت" يوم غداً الخميس.

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -