وفد برلماني أوروبي يدعو إلى إنتخابات فلسطينية وإجراء (أوروبي) لتعجيل نهاية الاحتلال

اختتم أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي للعلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني زيارة إستغرقت ثلاثة أيام للضفة الغربية وشرقي القدس، بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لهم بزيارة قطاع غزة.

وقد اجتمع الوفد مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله ووزير الأسرى عيسى قراقع وأعضاء من المجلس التشريعي كما تجول الوفد في المنطقة مع ممثلي عن المجتمع المدني ووكالة الامم المتحدة من أجل اللاجئين والمساعدات الإنسانية وممثلين عن أوتشاوا حيث شاهدوا بأعينهم تأثير الاحتلال الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية.

وفي مؤتمر صحفي تحدث إيمير كوستيلو رئيسة  الوفد البرلماني الأوروبي "للعلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني" حيث أعربت عن قلقها من التدهور السريع للأوضاع الفلسطينية.وقالت :"ما شاهدناه نعتقد بأن إسرائيل تتجاهل واجباتها بصفتها سلطة احتلال وتقوم بخرق اتفاقية أوسلو للعام 1993 والبناء الإستيطاني في المناطق الفلسطينية، وعنف المستوطنيين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وطرد السكان القصري وغياب نظام تخطيط عادل وشفاف ومصادرة وإحتجاز الأراضي الزراعية المثمرة اقتصادياً في الضفة الغربية، كل ذلك يمنع من اقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل علاوة ذلك يقوم الاحتلال الاسرائيلي بعرقلة التنمية الاقتصادية المستدامة في فلسطين مما يجعلها أكثر اعتمادا على المساعدات".

وكذلك أعرب الوفد الاوروبي عن قلقه الشديد من معادلة التجمعات البدوية التي يجري إخلائها قصراً لمتهيد الطريق أمام البناء في منطقة E_1، والتي اذا ما تم اقامة مستوطنة عليها ستجعل من حل الدولتين أمراً مستحيلاً.

وكان أعضاء الوفد قد أعربوا عن خيبة أملهم من منعهم من دخول قطاع غزة معتقدين أن هذا يسهم في عزل قطاع غزة المحاصر بصورة أكبر، وألح أعضاء الوفد على رئيس الوزراء الحمدالله بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية لتحقيق حل حقيقي دائم وانهاء الاحتلال الاسرائيلي والدعوة الى انتخابات مبكرة في المنطقة الفلسطينية ومن ضمنها الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة.

وقد حضر بعض أعضاء الوفد الأوروبي الاستقبال الوطني للأسرى المحررين في رام الله، وأعرب الوفد الذي رحب بالافراج عن الأسرى عن القلق الشديد إزاء 5000 أسير الذين ما زالوا في السجون الإسرائيلية.

وكان البرلمان الأوروبي قد أصدر قراراً في آذار الماضي يدعو فيه إلى إطلاق سراح الأسرى السياسين وتشكيل لجنة تقصي حقائق من البرلمان لتقييم أوضاع المعتقلين ويضغط أعضاء البرلمان الأوروبي كي يتم تشكيل هذه البعثة قبل نهاية العام الحالي، وقد تزامن الافراج عن الأسرى المحررين مع إعلان السلطات الإسرائيلية عن بناء 1500 وحدة إستيطانبية جديدة غير قانونية مما يثير التساؤل حول إلتزام السلطات الاسرائيلية بصورة جادة للانخراط في مفاوضات السلام.

واستنتج الوفد إلى أن الاتحاد الأوروبي له ثقل معقول في المنطقة بصفته الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل وأكبر ممول للسلطة الفلسطينية، وقد أظهرت إستنتاجات الاتحاد الأوروبي في أيار 2012 والتي تبعتها توجيهات حول الاستيطان نشرت في تموز 2013، وأنه عندما تكون هناك إرادة سياسية فإن لمثل هذا الثقل والنفوذ أن يخلق ردة فعل ونتائج.

ودعا الوفد الدول الإعضاء في البرلمان الاوروبي الى ضمان استمرار الضغط على اسرائيل وانهاء الاحتلال وتحقيق الحق الفلسطيني في تقرير المصير وقامة الدولة.

حدثت الزيارة بين 27-30/ تشرين أول 2013 وكان الوفد برئاسة ايمير كوستيلو (إيرلندا) ومكون من مارغريت أوكين (دنمارك الخضراء)، ونوبير نويعد (المانيا) ومارتينا آندرسون (إيرلندا الشمالية) و روبيرت اتكينز (المملكة المتحدة)

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -