صور.. مسيرة نسوية للمطالبة بفتح معبر رفح

نظمت العشرات من النسوة الفلسطينيات اليوم الخميس، اعتصام حاشد على بوابة معبر رفح البري المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة، استنكار لاستمرار إغلاقه من قبل السلطات المصرية، وللمطالبة بفتحه خاصة أمام الحالات الإنسانية على مدار الساعة.

وطالبت النسوة المشاركات بالاعتصام الذي دعا له اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بعدم إقحام القطاع بأي خلافات داخلية تحدث بمصر أو خارجها وبأي دولة عربية أو أجنبية أخرى، وعدم السماح بتجويع الفلسطينيين وتضييق الخناق عليهم، بظل تواصل الحصار الإسرائيلي المفروض مُنذ سبع سنوات.

وحملت المشاركات يافطات كتب عليها "أين المجتمع الدولي من هذه المأساة، نطالب الهيئات الدولية بفك الحصار عن غزة، نحاكي ضمائركم.. افتحوا المنفذ الوحيد لحياتنا_ أصحاب الاقامات_ الطلبة_ المرضى، المسافرين..".

وقالت رئيسة مجلس الاتحاد المرأة اكتمال حمد خلال مؤتمر صحفي إنّ "الإغلاق المستمر للمعبر بين الفينة والأخرى والذي يعتبر المنفذ الوحيد لسكان القطاع إلى العالم الخارجي، انعكس ذلك الإغلاق بجانب الحصار الإسرائيلي على كافة مناحي الحياة".

وأضافت حمد "من شح لدخول المواد الإنسانية ونفاذ الأدوية من المستشفيات وحرمان المرضى من السفر للعلاج بالخارج، وكذلك عدم قدرة الطلبة على مواصلة دراستهم، فجميع القوانين والتشريعات كفلت حرية التنقل والسفر وعدم فرض سياسة العقاب الجماعي على المواطنين العزل".

وأشارت إلى أن قطاع غزة يعاني في الآونة الأخيرة من كارثة إنسانية ناجمة عن الحصار المفروض مُنذ سبع سنوات"، مطالبة كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بالضغط من أجل رفع الحصار عن القطاع، وفتح معبر رفح البري المنفذ الوحيدة لسكانه، وعدم التعامل بازدواجية في المعايير الدولية.

وبينت حمد إلى أن عدد ضحايا الحصار من المرضى، منذ بدايته ارتفع إلى مائتي مريض من أصل ألف وخمسمائة مريض على الأقل يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، بينهم ستة أطفال واثنا عشر سيدة توفوا بسبب الحصار.

وأوضحت "تقلص مخزون الأدوية بنسبة 30% مما يهدد حياة الكثير من المرضى بالخطر، فضلاً عن نقص الأدوية والمواد الغذائية نتيجة الحصار، مما تسبب بإصابة أغلبية النساء والحوامل بأمراض فقر الدم وسوء التغذية، وهو ما نتج عنه وقوع حالات تشوهات بالعظام، والإعاقة ونقص الوزن في صفوف المواليد".

وأشارت حمد "بجانب عدم مقدرة ألاف المرضى من الوصول للمستشفيات في الخارج ، وحرمان المرضى من الخدمات الجراحية والتشخيصية من قبل الوفود الطبية التخصصية التي كانت تزور مستشفيات القطاع، علاوة على إرجاع وحرمان العديد من الطلبة استكمال مسيرتهم التعليمية في الجامعات بالخارج".

ونوهت "كذلك انتهاء إقامات العديد المسافرين مما يعرضهم للصعوبات ومشاكل كبيرة، ولم يقتصر الأمر ذلك بالقطاع تكبد العديد من الخسائر، فإيرادات المحروقات اللازمة لعمل المولدات ومحطات الكهرباء تقلصت، في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، والتي أدت لتقلص ساعات العمل في المصانع والمحلات، وتقلصت المواد الخام المستخدمة في عمليات البناء والرصف".

 

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تابعت فعاليات المسيرة النسوية واعدت هذا التقرير بعدسة: عبد الرحيم الخطيب

المصدر: رفح – وكالة قدس نت للأنباء -