سياسة حكومة نتنياهو الاستيطانية حيث التوسع الاستيطاني والإعلان عن بناء وحدات استيطانيه جديدة ، وسياسة هدم البيوت الفلسطينية في القدس وآخرها توزيع إخطارات لمائتي مقدسي تخطرهم فيها قوات الاحتلال عن هدم منازلهم إضافة لما يتهدد المقدسيين في حي سلوان من خطر هدم بيوتهم وترحيلهم من أماكن سكناهم مع ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي من حفريات أسفل المسجد الأقصى وما يحكى عن إقامة مدينه كاملة تحت المسجد الأقصى مع ما يترافق ذلك من ترحيل للعرب البدو وهدم منشاتهم وترحيلهم من القدس ومنطقة الأغوار ، وان ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي من اقتحامات يوميه لمناطق السلطة الوطنية حيث ممارسة سياسة الاغتيالات والاعتقالات ، هذه الأعمال جميعها كانت تتهدد عملية استمرار المفاوضات في ظل التعنت الاسرائيلي والتمسك بنظرية الأمن الاسرائيلي والإصرار على عدم تحديد حدود ألدوله الفلسطينية والإصرار على التمسك بيهودية ألدوله ، إن سياسة العدوان على قطاع غزه وما يتم التحضير له من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي تحت ذريعة اكتشاف نفق من خانيونس إلى مناطق المستوطنات الاسرائيليه وعملية الاجتياح المتكررة لغزه وأعمال الاغتيال قد تنسف عملية التهدئة وتؤدي إلى استمرارية الاعتداءات والعدوان الاسرائيلي ، إن ممارسات إسرائيل هذه تؤدي فعلا إلى نسف عملية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيليه التي تتم بالرعاية الامريكيه ، إن تصريحات رئيس المفاوضين الفلسطينيين بان إسرائيل بأعمالها وأفعالها واستمرارية عدوانها وأعمال الاستيطان تهدد عملية السلام بحيث لم يبقى للفلسطينيين ما يفاوضون عليه خاصة وان المشروع الاستيطاني يعمل على تجزئة الضفة الغربية ويحول دون توحيدها جغرافيا مما يتهدد مشروع رؤيا الدولتين ويتهدد خطة الطريق ، إن أمريكا والمجتمع الدولي يتحملون مسؤولية التعنت الاسرائيلي واستمرارية ما تقوم به إسرائيل من أعمال جميعها تعد مخالفة صريحة لكافة القوانين والمواثيق الدولية ، إن أمريكا تستشعر و تعلم علم اليقين أن نتنياهو يهدف إلى نسف عملية المفاوضات ويحاول التهرب من استحقاقات العملية السلمية ، إن التهديد الاسرائيلي للرئيس محمود عباس واتهامه بأنه يعمل على عرقلة عملية استمرار المفاوضات والشكوى الاسرائيليه ضد الرئيس محمود عباس لإرساله رسالة تعزيه باستشهاد العاصي إنما تحاول حكومة نتنياهو إيجاد المبررات في استمرار خرقها للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ، إن المعلومات التي تؤكد أن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني وأعضاء الوفد الفلسطيني للمفاوضات ومن بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه قد قدموا استقالتهم للرئيس محمود عباس احتجاجا على سياسة التعنت الاسرائيلي وليقينهم بعدم جدية المواقف لحكومة نتنياهو بتحقيق السلام خاصة في ظل ممارسات إسرائيل على الأرض وتهديد المقدسيين وهدم البيوت حيث لا فائدة ترجى من عملية استمرارية المفاوضات ، إن إقدام الوفد المفاوض على تقديم استقالته إنما هي تعبير جدي عن عدم قدرة المفاوض الفلسطيني لتحمل المسؤولية عن ما تقوم به إسرائيل ولرفضهم لإعطاء الغطاء والشرعية للممارسات الاسرائيليه حيث أن إسرائيل غير راغبة بعملية السلام وهي غير معنية بمواصلة المفاوضات وهي تهدف من وراء أعمالها وممارساتها لإجهاض العملية السلمية وتحميلها للجانب الفلسطيني ، إن ألجامعه العربية مدعوه لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة ما آلت إليه المفاوضات مع إسرائيل وإقدام الوفد المفاوض الفلسطيني على تقديم استقالته وان بمقدور ألجامعه العربية من اتخاذ موقف أكثر تشددا وأكثر مسؤولية تجاه الموقف الاسرائيلي والمساندة الامريكيه وان على ألجامعه العربية التي وضعت الموضوع السوري ضمن أولى اهتماماتها أن تعود لتضع القضية الفلسطينية في سلم أولوياتها ، وان على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته خاصة وان إسرائيل دوله محتله وان جميع أعمالها وأفعالها تتهدد الأمن والسلم الدولي ولا بد من اتخاذ موقف تجاه حكومة نتنياهو لضرورة إلزامها باحترام قرارات الأمم المتحدة وإنهاء احتلالها لللاراضي الفلسطينية وإقامة الدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.