أكاديمي بريطاني يطرح حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

قال الناشط الاكاديمي ورئيس كليات التعليم العالي في بريطانيا البروفيسور توم ستوري، إن تحقيق الحرية والعدالة في فلسطين ممكن من خلال دور فعّال للاتحاد الاوروبي.

وأعلن ستوري، خلال جلسة حوار نظمها المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني (تنوير) في نابلس، وادارها منسق العلاقات العامة في المنتدى، سائد ابو حجلة، عن مقترح سابق له بهذا الخصوص، اطلق عليه "رؤية الممكن المستحيل".

وشرح ستوري تفاصيل مقترحه، والمتمثل بـ"اقناع الاتحاد الاوروبي بالتعامل مع كل من فلسطين واسرائيل كدولتين، وقبول دخولهما بشكل متزامن وعلى قدم المساواة في توليفة الاتحاد الاوروبي".

واضاف ستوري بانه "علينا التخيل كيف سيصبح الامر لو تم قبول كل من اسرائيل وفلسطين في الاتحاد الأوروبي، وتم ازالة الجدار العنصري، والابقاء على الخط الأخضر كحدود بين فلسطين وإسرائيل، على ان يكون هذا الخط مثل الحدود بين الدول الأوروبية، حيث تسهل الحركة والتنقل، بين 22 دولة اوروبية، كما يستطيع الفلسطيني أن يتحرك ويزور ويسكن المستوطنات التي ستبقى، لكنها ليست للإسرائيلي فقط، وانما للفلسطيني أيضا، لحل مسألة حق العودة، اذ ان كثيرا من الفلسطينيين سيفضلون عدم العودة في حال اتيح لهم فضاء الاتحاد الأوروبي".

ودعا ستوري الفلسطينيين والاسرائيليين الى الاستفادة من البوادر الأولى لفكرة تاسيس الاتحاد الاوروبي والتي ارتكزت على اساس استبعاد شبح الحرب، موضحا ان فكرة الاتحاد ولدت من رحم الحرب العالمية الثانية، وقد خرجت الفكرة من الرغبة الجامحة لكل من فرنسا وألمانيا لوقف رحى الحرب التي دارت بينهما 3 مرات متتالية في حياة إنسان واحد.

وقد كانت فرنسا وألمانيا بمثابة "الدينمو" الذي دفع فكرة الاتحاد الأوروبي، حيث أسسا مكتبا للشباب ثنائي القومية، هدفه تثقيف الشباب ورفض العنف وإراقة الدماء لأجيال، مضيفا انه "يمكن للفلسطيني والإسرائيلي أن يستفيدا من التجربة لتأسيس مكتب شبابي ثنائي القومية ليبتعدا عن الحرب".

واقرّ ستوري بأن رد الاتحاد الاوروبي على اقتراحه كان سلبيا، انطلاقا من ان "فلسطين" و"اسرائيل" ليستا جزءا من الاتحاد ولذلك يستحيل تطبيق الفكرة.

ووصف ستوري هذا الرد بانه "سطحي؛ كوننا لا نبحث عن الجغرافيا والاقتصاد المشترك، وانما عن السياسة والثقافة، والسؤال الاهم الذي يجب ان يطرح، هل هذا الاقتراح في صالح الاتحاد الأوروبي ام لا؟".

واعرب عن اعتقاده بانه اذا اقتنع الاتحاد الأوروبي بتبني مقترحه، فان الولايات المتحدة ستقتنع به تباعا وتضغط على اسرائيل لتبنيه، و"بهذا نحدث تغييرا دوليا لقواعد اللعبة". ولا يستبعد "ستوري" ان تقبل الولايات المتحدة بأفكاره لانها لا تملك حلا اخر للمشكلة".

المصدر: نابلس - وكالة قدس نت للأنباء -