كيري يعقد لقاء طارئ مع الرئيس عباس لاحتواء أزمة وفشل المفاوضات

من المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء المقبل، اجتماعا طارئاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية .

 

ويأتي ذلك اللقاء بعد تهديدات السلطة الأخيرة باللجوء لمحكمة الدولية واستكمال مشروع الانضمام للمؤسسات الدولية في حال فشلت المفاوضات التي تجريها منذ أكثر من ثلاثة شهور مع الجانب الإسرائيلي، والتي لم تصل حتى اللحظة لأي نتيجة.

 

بدوره، أكد كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن:" الإدارة الأمريكية تواصل ضغوطها على الجانب الفلسطيني للاستمرار بنهج المفاوضات "الفاشل" مع "إسرائيل".

 

وقال الغول، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، :" المفاوضات واستئنافها منذ البداية هو خطر كبير على القضية والمشروع الفلسطيني، لما يتخذ الاحتلال بهذا الطريق من ستار لتنفيذ عدوانه وسياسته الهمجية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وحقوقه الوطنية".

 

وأوضح الغول، أن:" السلطة الفلسطينية لن تجني أي شي يذكر من المفاوضات مع الاحتلال، إلا المزيد من الوهم والسراب وضياع الحقوق  والثوابت".

 

وطالب القيادي في الجبهة الشعبية، السلطة الفلسطينية بالانسحاب الفوري من المفاوضات، ورفض كل الضغوطات الأمريكية والخارجية التي تمارس عليها، والإعلان بشكل فوري لخطوات عملية على الأرض تحاسب قادة "إسرائيل" على جرائمها.

 

وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت الخميس إنها ستتخذ "خطوات" في الأيام المقبلة رداً على توسع الاستيطان، كما نددت وزارة الخارجية بالمشاريع الاستيطانية الجديدة، لافتة إلى انها تدرس التوجه إلى الهيئات الدولية المعنية لإثارة هذه القضية.

 

وكان الجانب الفلسطيني أوقف المفاوضات في السنوات الخمس الأخيرة، مشترطاً توقف إسرائيل عن البناء في المستوطنات. لكنه تراجع عن هذا الشرط أمام الضغوط الأميركية، وعاد إلى مفاوضات محدودة بسقف زمني مدته تسعة أشهر. وتعهد كيري بتوقف إسرائيل عن إصدار عطاءات بناء كبيرة خلال فترة الأشهر التسعة، لكن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم ذلك وأصدر سلسلة مشاريع توسع وبناء كبيرة، ما أدى إلى إحراج الجانب الفلسطيني.

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -