عميدور يحذر ..فشل المفاوضات مع السلطة سيؤدي لعزلة إسرائيل دولياً

حذر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "يعقوب عميدور" من ان فشل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني سيؤدي الى عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي الذي لم يعد يخفي تعاطفه مع الجانب الفلسطيني.

وقال موقع "واللا" العبري المعروف بقربه من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ، ان عميدور والذي يعتبر من اكثر المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويزوره شخصيا في منزله اكثر من مرة في الاسبوع حذر من ان فشل المفاوضات سيقود الى عزل اسرائيل على الساحة الدولية.

واشار الموقع الى ان عميدور الذي انتهت ولايته بالامس ابلغ نتنياهو ومجموعة من الوزراء الإسرائيليين بان الدولة العبرية ستتعرض لمزيد من العزلة والانتقادات الدولية إذا فشلت المفاوضات الحالية كما أن عواقب وخيمة ستواجهها إسرائيل لا احد يتوقعها مشيرا الى ان قرارات الاتحاد الاوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات ما هي الا خطوة اولى في عزل إسرائيل اقتصاديا حال استمرار سياساتها الحالية بافشال المفاوضات.

واشار الى ان العزلة التي يمكن لإسرائيل مواجهتها تقسم إلى قسمين الاول عزلة سياسية مشيرا الى ان كثير من دول العالم ستحدد علاقاتها مع إسرائيل ان لم تقطعها نهائيا ضاربا مثلا لتصريحات وزير خارجية جنوب افريقيا هذا الى جانب العقوبات الاقتصادية التي تعتبر خطوة الاتحاد الأوروبي خطوة اولى فيها على المستويين الأوروبي والعالمي.

كما تطرق عميدور الى الملف النووي الايراني في كلمة وداع مشيرا الى ان ايران نووية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل يستلزم منها مواجهته وإزالته بشتى الوسائل.

ودعم عميدور تشدد نتنياهو بشان الملف النووي الايراني حيث قال من الجيد ان نعرف ان الملف النووي الايراني يشكل تهديدا وجوديا على اسرائيل يجب العمل على التخلص منه بشتى الوسائل اذا كانت الدبلوماسية ستعطي نتائج فلا بد من استنفاذها واذا كان لا بد من الحرب فلا بد من استخدامها.

وشكر عميدور نتنياهو على خدمته التي استمرت عامين ونصف وعلى استماعه لاراءه في اكثر من مناسبة بصبر.

يشار إلى ان عميدور كان قد عين بمنصب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عام 2011وكان ضابط كبير في جهاز المخابرات الاسرائيلية في سنوات التسعينات ومن اشد المعارضين لاتفاق اوسلو كما كان في سنوات 2004 و 2005 من اشد المعارضين لفك الارتباط مع قطاع غزة حيث قال مقربون منه ان أيدلوجيته لم تتغير لكنه فهم الواقع في السنوات الأخيرة من خلال مهامه السياسية وعمله مع نتنياهو .

وأشار الموقع الى ان سفير الولايات المتحدة حضر مراسم وداع عميدور و وصفه بباتريوت اسرائيل في اشارة الى مواقفه القوية في الدفاع عن اسرائيل كما اشار الى انه كان من أفضل القادة الذين عملوا على تحسين العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتوثيقها بكل دبلوماسية ومهنية.

ووفقا لمصادر مقربة من عميدور فان التغيير على مكانة إسرائيل وشرعيتها دوليا قادم لا محالة نتيجة الجمود السياسي مشيرا الى انه يجب تركيز واصلاح العلاقات وضمانها مع طرفين اساسيين في العالم هما الأوروبيين

والولايات المتحدة الامريكية حيث سيكون من الصعب تجاوز اي ازمات دون هذان الطرفان اللذان يجب ان يستمران في تحالفهما مع اسرائيل وفق رؤية عميدور مهما كان الثمن.

هذا وتولى مهمة مستشار نتنياهو للامن القومي يوسي كوهين الذي شغل منصب نائب رئيس الموساد حتى فترة قريبة وعمل منذ شهرين مع عميدور وتعرف على واقع ومهمة مستشار رئيس الوزراء للامن القومي كما رافق عميدور ونتنياهو في سفرهم خلال الشهريين الاخيرين الى ايطاليا والولايات المتحدة الامريكية.

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -