الولايات المتحدة تشترط تفعيل الضغط على إيران بالتقدم بالمفاوضات

قالت صحيفة "معاريف"  العبرية صباح اليوم الأربعاء ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ، سيبلغ نتنياهو بان الولايات المتحدة ستغط على إيران بشان ملفها النووي مقابل تقدمه بالعملية السياسية مع الفلسطينيين.

وتوقعت الصحيفة نقلا عن مصادر امريكية واسرائيلية قولها ان كيري سيضغط على نتنياهو من اجل تحقيق تقدم في المفاوضات مقابل ان تقوم الولايات المتحدة بمزيد من الضغوط على ايران بهدف منعها من التقدم بمشروعها النووي.

واوضحت الصحيفة ان الولايات المتحدة لا تريد ان يتوجه الفلسطينيون للامم المتحدة ومؤسساتها حال انفجار المفاوضات بين الجانبان.

واشارت معاريف الى ان الولايات المتحدة الامريكية مررت هذه الرسائل الى رئيس الوزراء الاسرائيلي حتى قبل وصول جون كيري ومن المتوقع ان تكون مدار البحث بين الجانبان اليوم الى جانب ملف المفاوضات.

وبحسب الصحيفة فان كيري يؤمن انه اذا كانت تريد الولايات المتحدة ان تاخذ قرارات بتشديد العقوبات على ايران فانها ستحتاج الى الدعم من دول المنطقة ودول العالم وبالتالي لا بد من اظهار تقدم حقيقي على ملف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية .

وقالت الصحيفة ان وزير الدفاع الامريكي يحاول لعب دور في اقناع الاسرائيليين بالموقف الامريكي حيث كان قد صرح بالامس ان ايران تستجيب للضغوط الدبلوماسية نتيجة الموقف الاسرائيلي المتشدد منها.

وقال تشاك هيغل : ان التهديدات الاسرائيلية هي التي جلبت ايران لطاولة المفاوضات في محاولة لاشباع رغبات نتنياهو واقناعه بضرورة التقدم بالمشار السياسي في المفاوضات مع الفلسطينيين.

ورات الصحيفة ان هذه التصريحات جزء من الضغوطات الناعمة من قبل الولايات المتحدة الامريكية على نتنياهو لاقناعه بعدم الوصول الى طريق مسدود في المفاوضات حيث لا يرغب الفلسطينيين بالوصول لهذا الطريق حتى لا تتهرب اسرائيل من الافراج عن 54 اسير تبقوا في سجون الاحتلال.

هذا وكان جون كيري قد وصل الليلة الماضية الى اسرائيل حيث سيجتمع مع نتنياهو في ساعات الصباح ثم مع الرئيس محمود عباس في بيت لحم ومن ثم سيعود الى لقاء نتنياهو وربما لقاء الرئيس عباس في عمان غدا.

وبحسب معاريف فان كيري اكد عدم وجود خطة امريكية للسلام ستطرح بداية العام لكنه اشار الى امكانية ان يكون هناك مبادئ توجيهية للطرفين حال رغبا في تحقيق السلام.

وستقوم المبادئ الامريكية على قبول الفلسطينيين بيهودية الدولة العبرية والغاء حق العودة مقابل حصولهم على دولة بحدود 67 مع تبادل متفق عليه مع ايجاد اليات لمسالة الحدود والامن خصوصا على الحدود مع الاردن.

وبحسب الصحيفة فان الفلسطينيون ما يزالون يأملون بان تضع الولايات المتحدة مزيدا من الضغوط على نتنياهو وحكومته.

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -