تشير الأنباء المتسربة عن سير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الى ان الفشل سيد الموقف من خلال ما تم بحثه خلال اكثر من 19 جلسة مفاوضات التي لم تشهد تقدما واحدا على عكس ما تحدث به وزير الخارجية الامريكي جون كيري من تفاؤل.
ويرى المحلل السياسي عبد المجيد سويلم في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، ان كيري جاء على عجل في محاولة منه لرأبا لصدع وتقريب وجهات النظر من خلال لقاء الرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم ولكن سويلم يرجح فشل كيري الذي ليس لديه ارادة حقيقية بالضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها وخصوصا الاستيطان الذي فجر المفاوضات.
واضاف سويلم بأن اصرار الإسرائيليين على ترسيم الحدود للدولة الفلسطينية بناء على امن اسرائيل يعني فشل المفاوضات، مضيفا ان المفاوضات فشلت فشلا ذريعا، واسرائيل تقول سنحدد حدود الدولة الفلسطينية بعد ضمان الامن لإسرائيل وهذا يتم من خلال السيطرة على الاغوار وتبادل اراضي وضم مساحات واسعة من اراضي الدولة الفلسطينية وبالتالي لم يبق شيء للتفاوض عليه.
ويتابع سويلم بأنه وفق المفهوم الاسرائيلي لا يوجد اي استعداد لدى الاسرائيليين للتفاوض على اساس حدود عام سبعة وستين لذلك اعتقد ان المفاوضات فشلت فشلا ذريعا، وهنا يأتي كيري ليرمم المسألة ويحاول ايجاد جسور على اساسها يمكن الاستمرار بهذه العملية.
وقال سويلم حول امكانية فرض حل امريكي: "لا اعتقد ان شيء كهذا موجود لا يمكن فرض حل ولكن هناك مشروع يطرح على الجانبين والولايات المتحدة ليس لديها مشروعا لتطرحه واذا كان لديها فهي لن تضغط على اسرائيل وانما الضغط سيكون موجه ضد الفلسطينيين لان الضغط على اسرائيل غير مطروح وغير محتمل بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية واعتقد ان التسوية المطروح الان هي فرض مزيد من الضغوط والاملاءات على الجانب الفلسطيني.
