أقامت جمعية الشبان المسيحية – برنامج التأهيل بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة بيت لحم يوم امس الأول في فندق "الجراند بارك" في بيت لحم ورشة عمل،تهدف لنشر ثقافة التنوع والدمج في بيئات العمل داخل الشركات والمؤسسات التي تمثلُ القطاع الخاص وذلكَ لتحفيزهم على المساهمة في تحسين واقع المشاركة الكاملة والفَعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وذلك ضمن مشروع "الدمج الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين" والممول من الأتحاد الأوروبي.
و حضر ورشة العمل عشرون شخصا يمثلون شركات القطاع الخاص والإتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة و بعض المؤسسات منها جامعة بيت لحم وبلديتا بيت ساحور وبيت فجار. وفي بداية الورشة رحب نادر ابو عمشا مدير جمعية الشبان المسيحية- برنامج التأهيل و د. سمير حزبون رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية بالحضور و شكروهم على اهتمامهم، و من ثم قام السيد مهران الطويل بعرض مادة حول مفاهيم الإعاقة من منظورات مختلفة أخذتْ بالتركيز والحث على تبني المنظور الحقوقي والاجتماعي والتفاعُلي للإعاقة، كما تضمنتْ آليات وتقنيات تصميم بيئات عمل دامجة وجامعة تستقبلُ وترحبُ بالأشخاص ذوي الإعاقة شأنهم شأنَ غيرهم من المواطنين.
كما سعى العرض إلى توعية أرباب العمل حول موضوع التنوع والدمج للأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل، وأهمية تغيير المفاهيم السائدة النمطية حول دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئات العمل في القطاع الخاص، وكذلك أهمية تكييف بيئة العمل والموائمة والتجهيز الهندسي كشرط لتحقيق بيئة دامجة في بيئة العمل، والعمل على تقنين سياسة التنوع والدمج في سياسات وأنظمة الشركات الخاصة، ومن ثم تم عرض بعض الملامح التي تتسمُ بها تجارب الأشخاص ذوي الإعاقة يعملون في القطاع الخاص بهدف مشاركة الحضور أهم العوامل التي قد تساهمُ سلباً في العمية الإنتاجية للأشخاص ذوي الإعاقة وحثهم على تجنبها والمساهمة في تغييرها.
واعقب ذلك مناقشة تجارب الشركات حول توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وفتح باب النقاش حولَ إمكانية تكييف بيئات العمل لدى الشركات وإمكانية تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الشركات والمؤسسات والبلديات عن طريق تشجيعهم وتسليط الضوء على الفوائد التي يجنونها من توظيفهم.
وفي الختام تم توزيع اتفاقية التفاهم على الشركات لمناقشتها، وقد تم الاتفاق على متابعة نتائج الورشة في المستقبل القريب، علماً بأنَ ممثلي الجمعية والغرفة التجارية عملوا على حث الحضور لمراجعة الاتفاقية وتقديم مقترحات بهدف تعديلها بما ينسجمُ مع اهداف الاطراف الموقعة عليها.
