في ظل الوضع العربي والانقسام العربي وما تعاني منه الدول العربية من انقسام واختلاف ، وفي ظل الصراع على سوريا وما تشهده من حرب يستهدف مكونات الشعب السوري ويستهدف وحدة سوريا الجغرافية ، وما تعاني منه ليبيا من احتراب وصراع ، وفي ظل ألازمه الداخلية التي تشهدها مصر ، تطل على الشعب الفلسطيني فتنة تستهدف صمود الشعب الفلسطيني وتستهدف هدم البنيان الفلسطيني وحرف الأنظار عن ممارسات إسرائيل العدوانية في ظل إمعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى والاستمرار في أعمال البناء غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي وترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم وممتلكاتهم وفرض بناء جدار في الأغوار على الحدود الشرقية لنهر الأردن وهي حدود ألدوله الفلسطينية المعترف بها وتحت الاحتلال ، إن معاناة الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي وما يعانيه الشعب الفلسطيني من ضائقة اقتصاديه ومن وضع اقتصادي يعصف بالوضع الفلسطيني وقد يؤدي إلى انهيار اقتصادي قد يشمل كافة مكونات الشعب الفلسطيني ، في ظل الوضعية الفلسطينية الصعبة وفي ظل الانقسام وضمن ما يعاني منه الشعب الفلسطيني بفعل الانقسام ألقسري الذي فرض على الشعب الفلسطيني وضمن المعادلات والتغيرات الدولية والاقليميه تطل علينا الفتنه والصراع على السلطة الشرعية ضمن معطيات هي في واقعها لا تخدم الهدف الفلسطيني ولا تخدم القضية الفلسطينية ، الصراع على السلطة ليس في مصلحة الشعب الفلسطيني ولن يكون في صالح الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي ، مع أن صندوق الانتخاب هو الفيصل الحقيقي الذي يحسم أي صراع قائم، ان المرحلة الحالية تتطلب الثبات والصمود في وجه المخططات الاسرائيليه وفي مواجهة الممارسات الاسرائيليه ، خاصة وان هناك خطر يتهدد استمرارية وجود السلطة الوطنية الفلسطينية وهناك أصوات تنادي بحل السلطة الوطنية الفلسطينية لتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة بفعل احتلالها ورفضها للتجاوب مع متطلبات السلام الحقيقي الذي يفضي لإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، هناك ثلاث قضايا مستجدة تعصف بالوضع الفلسطيني وتتمثل في قضية اغتيال الرئيس ياسر عرفات وفق مستجدات ما تم التوصل إليه من نتائج بعد عملية التحليل لرفات الرئيس والتأكد من موت الرئيس عرفات مسموما ، وقضية المفاوضات وما وصلت إليه إلى طريق مسدود بفعل الإجراءات الاسرائيليه ، وقضية الضغوط الامريكيه الممارسة على القيادة الفلسطينية للاستمرار في عملية المفاوضات دون النظر لما تقوم به إسرائيل من أعمال وممارسات ضد الشعب الفلسطيني ، في ظل مأزق ما يعاني منه الشعب الفلسطيني خرج البعض بضرورة تعيين نائب للرئيس ليبدأ الصراع بين أجنحة فتح ولتطل الفتنة برأسها من جديد بين مختلف الفرقاء في حركة فتح ضمن محاولات تسعى جهات إقليميه من خلاله لشق وحدة الشعب الفلسطيني وإحداث الفتنه والاضطراب في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية لحرف الأنظار عن ممارسات إسرائيل وتوسعها الاستيطاني وشروعها لسن قانون يقضي بتقسيم الحرم القدسي ، إن إعادة تسليط الأضواء والتمحورات على الساحة الفتحاويه لن يخدم القضية الفلسطينية وان من شان تفاقم الأوضاع أن تؤدي إلى تقسيم وتفكك حركة فتح ، إن المرحلة ألراهنه تتطلب من الجميع الترفع عن هذه الخلافات وتوحيد الجهد الفلسطيني للخروج من مأزق ما تعاني منه القضية الفلسطينية ، إن أي محاوله للعمل ضد الشرعية الفلسطينية لن تقود سوى إلى مزيد من الانقسام ومزيد التفسخ ، إن ما تشهده حركة فتح حاليا وبخاصة تلك التمحورات التي جميعها تعد خارج الإطار الفتحاوي وضمن محاولات الانقضاض على حركة فتح ، إن محاولات البعض للاتجار بالقضية الفلسطينية سعيا لتحقيق مكاسب ومنافع شخصيه وعلى حساب المصلحة الوطنية والقضية الفلسطينية إنما في هذا يسعى لخدمة أهداف وأغراض الاحتلال لان من مصلحة الاحتلال الإسرائيلي تلك التمحورات والخلافات خاصة وان حكومة نتنياهو تسعى لتفجير الوضع الفلسطيني لتحقيق أهدافها وغاياتها من استمرارية مشروعها ألتهويدي للقدس ومشروعها الاستيطاني ، على جميع العقلاء في حركة فتح التفكير مليا والعمل على الحفاظ على قوة وتماسك فتح وتفويت ألفرصه على كل من يحاول المس بوحدانية حركة فتح والانقضاض على الحركة لأهداف وغايات هي الآن ليس في صالح حركة فتح ، إن إنهاء الخلافات وتوحيد مسار الحركة لمواجهة تلك المستجدات لا يكون إلا بتوحيد حركة فتح ، وان كل محاوله تهدف إلى إحداث الفتنه والفوضى والاضطراب يجب مجابهتها بالا راده الشعبية وتفويت ألفرصه على كل أولئك الذين يهدفون لتحقيق ذلك ، إن المطلوب وقف الصراعات والاحتكام لصندوق الانتخاب والتعجيل في عقد المؤتمرات للأقاليم وانتخاب مكاتب الأقاليم ليصار إلى عقد مؤتمر عام للحركة الفتحاويه وانتخاب لجنة مركزيه وفق اعتبارات وقواعد تستند لقاعدة جماهيريه يكون بمقدورها الحفاظ على وحدة وتماسك الحركة الفتحاويه ضمن الحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية ,