صرّحت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" أنها توصّلت إلى اتفاق مع السلطات السورية لتأمين خروج من يرغب من اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك (جنوب العاصمة السورية دمشق).
وقالت الجبهة في بيان صحفي ، اليوم الخميس ، إن الأمين العام لـ "القيادة العامة" أحمد جبريل قام وبعد مطالبات متكرّرة وجّهت إليه، بالتدخل لإنهاء الأزمة التي يعيشها مخيم اليرموك بسبب الجماعات المسلحة التي تسيطر عليه، مضيفةً أن "الجبهة الشعبية" قامت بالتواصل مع الجهات ذات الاختصاص في سورية لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية التي يعانيها المخيم والتي تستخدمها العصابات المسلحة وداعميها كـ "ورقة متاجرة سياسية في بازار المؤامرات على سورية وشعبها وقيادتها وعلى الشعب الفلسطيني المظلوم في مخيم اليرموك"، على حد تعبير البيان.
وأوضح مسؤول دائرة الإعلام المركزي في "القيادة العامة" أنور رجا، أنه تم الاتفاق مع السلطات السورية على تسهيل خروج كل من يرغب من أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في مخيم اليرموك إلى خارج المخيم، ضمن آلية محدّدة سيتم الإعلان عنها عند بدء تنفيذ الاتفاق مطلع الأسبوع القادم.
وأضاف أن وجهة من يخرج من المخيم ستكون إلى مراكز إيواء أعدتها الدولة السورية، وتتوفر فيها الرعاية الكاملة والبنية التحتية اللازمة، بما يضمن مستوى حياة كريم للمغادرين من اللاجئين الفلسطينيين، حسب قوله.
وأشار رجا، إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية السورية ومنظمة "الهلال الأحمر" والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ستتولى مهمة تنظيم عملية الإيواء والإسكان في المراكز، كما سيتم العمل على تسوية أوضاع "من غرّر بهم" بشكل مباشر وفوري ليعودوا لاستئناف حياتهم الطبيعية.
وبحسب ما جاء في بيان "القيادة العامة"، فإن "سورية ستقوم بمعاملة اللاجئ الفلسطيني كالسوري فيما يتعلق بالتعويض عن الأضرار التي أصابته خلال الأزمة، بموجب قرار صدر أمس عن السلطات السورية بهذا الخصوص".
وأهابت "القيادة العامة" بأبناء الشعب الفلسطيني داخل مخيم اليرموك التقاط هذه المبادرة "التي وضعت أصلا لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ شهور، وفق البيان.
