أبو أحمد لـ"قدس نت": لولا إيران لما صمدت غزة وهناك "تسويات" حول العمليات الفدائية داخل إسرائيل

أكد أبو أحمد الناطق الرسمي باسم سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على أهمية الدور الإيراني في دعم فصائل المقاومة  على كافة المستويات وقال "لولا إيران لما صمدت غزة ونجحت في كسر شوكة العدو بعد نصر الله وتثبيته لنا ".

وأضاف أبو أحمد في حوار خاص مع " وكالة قدس نت للأنباء"،" نحن نفاخر بكل دعم نتلقاه من أي طرف وليس فقط من الجانب الإيراني وذلك من خلال توجيهات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله (...) ولكن للأسف الأنظمة العربية والإسلامية لم تقدم للشعب الفلسطيني وللمقاومة، إلا الاستنكارات، والبيانات العقيمة، طوال معركته مع الاحتلال".

ما قصفت تل أبيب..

وقال :" لذلك عندما نشكر إيران لتقديمها للدعم الكبير لنا على كافة المستويات، واقصد بلنا جميع فصائل المقاومة، وليس فقط سرايا القدس، اقول لولا الدعم الإيراني ما قصفت تل أبيب، وما صمدت غزة، وما منعت دبابات العدو من دخول القطاع بفعل صواريخ الكورنيت التي لإيران دور مركزي في تزويدنا بها".

وحول التصعيد المتوقع من قبل إسرائيل قال أبو أحمد :"يبدو أن الأوضاع تتدحرج بالفعل باتجاه تصعيد ميداني على الأرض، ولكن ليس بالضرورة على غرار عدوان 2008 – 2009 أو عدوان 2012"، موضحا بان  الأيام القادمة" يمكن أن تشهد تصعيدا متقطعا يشمل بعض عمليات التوغل الجزئي، ويمكن أن نشهد عمليات قصف لبعض المنشآت التابعة للمقاومة، وليس ببعيد استهداف بعض المقاومين خصوصا الميدانيين منهم".

وفي رده على سؤال هل تخفي سرايا القدس مفاجئة لإسرائيل في حال صعدت ضد قطاع غزة قال الناطق العسكري:" سرايا القدس والمقاومة، دائما ما تفاجئ العدو رغم قلة الإمكانيات، وأهم ما تمتلك المقاومة ليس السلاح بل المقاتل صاحب الإرادة الفولاذية، والغير قابل للانكسار."

وتابع :" ويمكن أن نشاهد مثالا حديثا لذلك من خلال المواجهة العنيفة التي خاضها الشهيد القائد في سرايا القدس محمد عاصي في بيت لقيا في رام الله وحيدا، ولا يملك إلا سلاحه الشخصي مع القوات المدججة بأعتى أنواع الأسلحة والطائرات والدبابات" .

هنا ك تسويات..

وحول توقف العمليات الفدائية داخل إسرائيل، علق الناطق باسم سرايا القدس قائلا :" لا يوجد قرار بوقف العمليات الاستشهادية داخل أراضينا المحتلة عام 48، ولكن يوجد تسويات بذلك الخصوص"، دون أن يوضح مزيد من التفاصيل عن هذه "التسويات".

واستدرك قائلا :" ولكن ما يمنع حدوث تلك العمليات، كما كان يحدث سابقا، هو التنسيق الأمني بين العدو والسلطة الفلسطينية، وما شكله ذلك من ضغط على المقاومين هناك(الضفة الغربية)، والكثير من العمليات تم إجهاضها بفعل ذلك التنسيق وبأيد فلسطينية للآسف الشديد".

وعن خلاف سرايا القدس وكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس حول تبني بعض العمليات العسكرية ضد إسرائيل قال أبو أحمد :"نحن طوال تاريخ عملنا الجهادي، لم نتبنى أي عمل لجهة أخرى، بل على العكس كنا على الدوام نبارك ونهنئ أي جهة تقوم بعمل جهادي، ولكن ما يحدث للأسف ليس جديد في الساحة الفلسطينية، ويؤدي في كثير من الأحيان لإشكالات على الأرض، ومناكفات على شبكات الانترنت، والكثير من الكره والبغضاء في بعض الأحيان".

وقال :"لكن في جميع الأحوال نحن نمضي في طريقنا دون النظر لهذه الصغائر، ولا نسمح لها ان تؤثر بالسلب على علاقتنا مع جميع فصائل المقاومة، ونحتسب آجرنا عند الله ولا ننتظر من الناس شيء".

أسباب أمنية..

وبسؤال عن تعداد عناصر سرايا القدس، رفض أبو أحمد التعليق مكتفيا بالقول :" هناك الآلاف من المقاتلين المجهزين بالأسلحة المتاحة، ولا نستطيع تبيان العدد الدقيق لأسباب أمنية".

وبسؤاله عن سر كشف وجهه مما يعرضه للقصف من قبل إسرائيل قال أبو أحمد :"صاحب الحق لا يجب عليه أن يخشى أحدا في هذا العالم، لأنه يطالب بحقه، فنحن أصحاب قضية عادلة ومحقة، فكيف نخاف من عدو يحتل أرضنا، ويقتل شعبنا، ونختبئ من خلف لثام،المفروض أن يختبئ اللص والمحتل والقاتل ويخفي وجهه وليس صاحب الحق".

وعن قتال عدد من الشباب الفلسطيني وخاصة من قطاع غزة في سوريا قال الناطق العسكري "ساحة عملنا الأساسية والوحيدة هي فلسطين المحتلة، من بحرها لنهرها، والعدو الوحيد الذي نوجه إليه بنادقنا هو العدو الصهيوني فقط". 

وعن هجرة الشباب الفلسطيني من قطاع غزة إلى أوروبا بحثا عن العلم والعمل والحياة الكريمة قال أبو أحمد :"هجرة الشباب تأتي للأسف، بفعل الفقر والبطالة، والأوضاع السياسية المتأزمة، في كثير من الساحات والبلدات، وهذا يتطلب نظرة أكثر قربا وأكثر وضوحا، لتلك الظاهرة وإيجاد الحلول لها".

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -