عرضت صحيفة "نيويورك تايمز"الأميركية تقريرا حول الكتب التي تدرس لشباب فلسطين ، وهي الكتب التي ترى الصحيفة أنها تكتبها حركة حماس لتشكل وعي شبابها

بالنظر إلى ما يناقشه ويدرسه طلاب الصف التاسع الفلسطيني ، نجد أنهم يدرسون أحداث 1929 الدامية ، التي وصل فيها اليهود إلى حائط البراق "منادين بأحقيتهم فيه كحائط للمبكى" وفق تعبير الصحيفة .

ويتابع التقرير :" نجد أن حركة حماس دعمت هذا الكتاب المدرسي بكتاب أخر لطلاب غزة ، وهو كتاب جديد يدعم دراسة هذه الفترة التي تعرضت لعا فلسطين لانتهاك مقدساتهم الدينية ."

وزاد التقرير بأنه عندما تم سؤال الطلاب عن الدروس المستفادة من دراسة هذه الفترة التاريخية ، كان الرد المتكرر يؤكد أن حائط البراق مقدس إسلامي وليس يهودي .

وعندما توجه المعلم لتلاميذه بالسؤال عن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ؟ وهل قام العرب بفعل ذلك حينها ؟ أجابوا جميعا بنعم .

وهذا يدل على تحقيق الهدف المنشود من تغيير المناهج الدراسية ، والذي تم بشكل مخططحسب الصحيفة .

للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007 ، نجدها تنحرف عن المناهج الدراسية المعتمدة ، وذلك باستخدام نصوص جديدة لإنتاج جيل يتماشى مع إيدلوجيتها التي وصفها التقرير بأنها متشددة .

فحاليا يدرس حوالي 55000 طفل في صفوف التعليم الثامن والتاسع ، هؤلاء الطلاب يدرسون عدم الاعتراف بإسرائيل مطلقا ، كما أن المناهج لا تشير إلى اتفاقيات أوسلو كجزء من التاريخ الفلسطيني الإسرائيلي .

كانت الكتب المدرسية منذ فترة طويلة نقطة خلاف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، حيث وصف القادة الإسرائيليين محاولات تغيير المناهج بأنها تحريض ضد الشعب اليهودي ، وكذلك عقبة أمام محادثات السلام التي تم استئنافها مؤخرا تحت الضغط الأمريكي .

فيري دانييل بارتال أستاذ بجامعة تل أبيب الذي يشرف على تقرير حول المناهج الدراسية الإسرائيلية والفلسطينية " الكتب المدرسية هي دائما وسيلة هامة في كل مكان لتمثيل الروح الوطنية " .

ويضيف " هذه أقوى طريقة لضمان تعرض الجيل للمواد التي يريدها القادة " .

وهو ما أكده يوسف كوبرفاسر – مسؤول إسرائيلي – بأنه تغيير المناهج المدرسية في غزة تهمة تحريض ورسالة خطيرة تجاه إسرائيل .

كانت هذه طريقة حركة غزة لبناء جيل يعمل على نفس النهج ، فمهما امتدت حركات الإغتيال والاعتقال فابنائها هم ثروتها المتجددة لثورتها ضد إسرائيل .