تفاقم أزمة الغاز في قطاع غزة

تفاقمت أزمة "غاز الطهي" بشكل ملحوظ في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، وأصبح الحصول على الأنبوبة في الأزمة الراهنة حلم يتمناه كل مواطن، بعد معاناة طويلة وانتظار قد يصل لشهر كامل في لحصول على الأنبوبة من محطات التعبئة.

 

وتسبب لجوء بعض السائقين إلى الاستعانة بغاز الطهي في تشغيل سياراتهم بدلاً من الوقود لعدم توافره في إحداث أزمة في غاز الطهي المنزلي، المخصص من قبل الهيئة العامة للبترول للاستخدام البيتي، خاصة مع بدء دخول فصل الشتاء التي يزداد فيه استهلاك المواطنين للغاز.

 

ولوحظ أمام محطات الوقود ومراكز غاز الطهي حالة من الاكتظاظ الكبيرة للمواطنين، حيث اصطف العشرات من الرجال والنساء برفقة أسطوانات الغاز المختلفة الأحجام، أملاً في تعبئتها بعد طول المدة التي تقضيها الأسطوانة عند الموزع في مناطقهم.

 

وأكد محمد العبادلة الناطق الإعلامي لجمعية أصحاب محطات البترول في قطاع غزة، أن:" كميات الغاز التي تصل قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي لا تكفي حاجة السكان والتي تزداد يوماً بعد يوم.

 

وقال العبادلة، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الأحد:" قطاع غزة يعاني من أزمة غاز حقيقية وكبيرة، بفعل إلإغلاقات المتكررة للمعابر الإسرائيلية، وتقنين الكميات التي تدخل القطاع عن طريقها".

 

وأوضح العبادلة، أن:" ما يسمح الاحتلال الإسرائيلي، بإدخال للقطاع اقل من نصف ما يحتاجه السكان، مشيراً، إلى أن:" ما يتم إدخاله ما يقارب الـ 150 طناً من الغاز البيتي بشكل يومي فيما يحتاج القطاع من250- 300 طن.

 

وحذر الناطق الإعلامي لجمعية أصحاب محطات البترول، من استمرار وضع أزمة الغاز قائمة، قائلاً:" مع دخول فصل الشتاء ستكون هناك أزمة أشد حدة وخطورة من الأزمة الراهنة".

 

وأضاف:" نجري اتصالات بشكل يومي مع السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، لزيادة كميات الغاز التو تورد للقطاع، ولكن حتى اللحظة لا توجد أي أرضية صلبة تساهم بحل الأزمة القائمة".

 

 

ويحتاج قطاع غزة إلى 250 طنًّا من الغاز المنزلي يوميًّا، في حين تسمح قوات الاحتلال بإدخال قرابة 140 طن يوميًّا، عدا أيام الإجازات والأعياد اليهودية وأيام السبت التي يغلق فيها الاحتلال المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة معبر كرم أبو سالم، وهو ما قد يحدث أزمة خانقة.

 

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل والمواصلات في غزة، خليل الزيان قد أكد أن وزارته حسب القانون تمنع استخدام غاز الطهي بديلًا للوقود؛ لأسباب تتعلق بالسلامة العامة للمواطنين، وكذلك لعدم التأثير في الكميات المحدودة التي يحتاج لها السكان من غاز الطهي يوميًّا.

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -