طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحصار الشامل غير القانوني المفروض على قطاع غزة ومن أجل الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه القطاع باعتباره أرضاً محتلة بموجب قواعد القانون الإنساني.
ودعت الجبهة في بيان لها وصل "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه، حكومتي غزة ورام الله بضرورة إبعاد الاحتياجات الضرورية لشعبنا عن المناكفات السياسية والعمل بشكل سريع على زيادة كمية الطاقة المطلوبة عبر الاتفاق على حل المشاكل العالقة بينهما، بما يسمح في توفير الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بكامل طاقتها، أي توفير وقود لتشغيل كل مولدات المحطة.
وأكدت ضرورة إعادة بحث مشروع توصيل الطاقة من خلال جمهورية مصر العربية حسب ما تسمح به الظروف السياسية لمصر، خاصة وأن هناك اتفاق ضمني سابق بربط شبكة الكهرباء الفلسطيني بالخط الثماني عبر مصر.
وشددت الجبهة في بيانها على ضرورة التوافق مع القوى والفصائل والمؤسسات الفلسطينية وشركة توزيع الكهرباء على نظام عادل لجباية رسوم استهلاك الكهرباء، على أن يستهدف الشركات والمؤسسات الحكومية والتجار وكبار الموظفين والعائلات المقتدرة، ويراعي الظروف المعيشية الصعبة لأبناء شعبنا من العائلات المستورة.
وحذرت من استمرار هذه الأزمة وتفاقمها وانعكاساتها على الأوضاع المعيشية والصحية والبيئية لأهلنا في قطاع غزة، مؤكدةً أنها بدأت في الاتصالات مع الجهات المسئولة والمعنية بهذا الملف وسيتم دعوة جميع الأطراف وبمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية لعقد لقاء سريع ينتج عنه ميثاق شرف يوفر حل لهذه الأزمة ويمنع تكرارها قبل فوات الأوان، وقبل أن تستفحل المشكلة خاصة مع قدوم فصل الشتاء، واشتداد البرد، وزيادة الطلب مما يزيد الأحمال على محطة الكهرباء، وبالتالي ستزداد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وعندها ستخرج الأمور عن السيطرة، ولن يستطيع أحد إيقاف نيران الغضب الشعبي.
