استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم, قيام الأجهزة الأمنية بمنع الاعتصام النسوي الأسبوعي المطالب بإنهاء الانقسام، في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة.

وقال أنور جمعة الناطق الإعلامي للجبهة أن "ما قامت به الأجهزة الأمنية لحركة حماس يعد اعتداء فاضح على القانون الأساسي الفلسطيني، وانتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يكفل للمواطنين حق المشاركة السياسية، وحق التظاهر السلمي، وحرية التعبير عن الرأي، ويتناقض مع كل الأعراف والتقاليد الوطنية التي تشكل ناظماً للعلاقات الوطنية والفصائلية."

وقال جمعة أن "أعضاء الجبهة من القيادات والكوادر الشبابية والنسوية، الذين حرصوا على المشاركة في الاعتصام الأسبوعي منذ ما يقارب العامين للمطالبة بإنهاء الانقسام، قد تفاجئوا اليوم أثناء قدومهم لساحة الجندي بقيام أجهزة حماس بتطويق مكان الاعتصام ومنعهم من الوصول إليه."

وأكد جمعة أن "هذه الممارسات تكرس حالة الانقسام، وتزيد من حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني، وتترك آثار سلبية على العلاقات الداخلية وتضر بالوحدة الوطنية، وتضع عراقيل جديدة أمام الجهود المبذولة لطي صفحة الانقسام."

من جهتها طالبت زينب أبو موسى سكرتيرة كتلة نضال المرأة بقطاع غزة حركة حماس بالتوقف عن قمع الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان، والتوقف عن كل ما من شأنه تعزيز الانقسام وتكريسه في الساحة الفلسطينية.

 ودعت أبو موسى إلى حشد كل الطاقات والإمكانات الوطنية لمواجهة المخاطر التي تتهدد المشروع الوطني، وأكدت على أن الوحدة الوطنية هي السبيل لتحقيق الانتصار ونيل الحقوق الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.