زعبي في يوم الطفل العالمي : إسرائيل تحتجز 170 قاصرا فلسطينيا في المعتقل بتهم امنية !

قالت النائبة العربية في الكنيست الاسرائيلي ان "انضمام اسرائيل الى الوثيقة العالمية لحقوق الطفل ليس له معنى ما دامت الدولة لم تقونن بنود الوثيقة العالمية في قوانينها الداخلية مما يجعلها بلا فائدة حقيقية".

وادعت زعبي في كلمة بمناسبة يوم الطفل العالمي تطرقت فيها الى الواقع المرير الذي يعيشه الطفل بشكل عام والطفل الفلسطيني بشكل خاص بان النقاش في موضوع حقوق الطفل في داخل الكنيست هو نقاش مهم لكنه محدود، "فقصر النقاش حول حق حماية الأولاد من العنف والتنكيل والإهانة، هو تشويه لمعنى الطفولة،  اذ ما زالت اللجان المختصة تعالج حقوق الطفل من زاوية الضعيف، ، وليس من زاوية الانسان صاحب الحقوق، وصاحب التأثير والمكانة في مجتمعه وعالمه. وتحويل "الأولاد" من موضوع ضعف، إلى موضوع قوة، يعيدنا إلى مفاهيم حقوقية لا تتعلق بالعنف، مثل: التحقيق الذاتي، الهوية، الاستقلالية، والقدرة على التأثير على الواقع وتطويره".

واعتبرت بأن" الحديث عن حقوق الاطفال ليس محصورا في الصحة والعنف والاعتداءات المختلفة، بل يتعلق ايضا بمستوى التعليم وبناء هويته بشكل حر وصادق" .

وشددت على أن "للأولاد" الحق في تحقيق استقلاليتهم، وحريتهم من جدران يبنيها مجتمعهم حول نفسه، ومن إملاءات سياسية واجتماعية لا تعكس إنسانيتهم ولا قناعاتهم ولا حقوقهم الفردية. كما أن لهم الحق في الإفلات من خانات تجهز لهم، مثل " مواطن صالح"، "عربي جيد"، و"يهودي جيد". وهم بإفلاتهم من هذه التعريفات، يفلتون أيضا من أمراض اجتماعية، تعيق تطور المجتمع.  

كما وانتقدت زعبي أن مفهوم الحقوق في الكنيست، هو مفهوم يقتصر على حقوق شعب بعينه، فالكنيست عندما تتكلم عن حق الطفل في "حياة أسرية سليمة"، لا "تنتبه" إلى 25 ألف أسرة، قامت بتشتيتهم وتشتيت أطفالهم، قانونيا، وفق قانون "لم الشمل"، الذي يدوس أول ما يدوس على حقوق الطفل والأسرة، وهو حق مقدس في القانون الدولي. كما أن الكنيست " لا تنتبه" حين تتكلم بحرارة وحماس عن حقوق الطفل إلى أن  هنالك 179 قاصرا قابعا في السجون الإسرائيلية بتهم أمنية، و22 قاصر قابع في السجون الإسرائيلية  بتهمة الدخول إلى  بلده دون أذن قانوني، وأن إسرائيل سوف تطرد 20 ألف طفل عربي من النقب تحت غطاء قانوني! "

 كما ذكرت زعبي أعضاء الكنيست بأن  :" 66% من الاطفال العرب في الدولة تحت خط الفقر، بارتفاع 9% في السنوات العشر  الأخيرة. .

وختمت زعبي : " حقوق الاطفال،  هو منحهم كل فرصة، بأن يكونوا أكثر منا شجاعة وأكثر طموحا، وأكثر صدقا وقدرة على التغيير.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -