فيديو.. أبو مازن: مرسي عرض وضع اللاجئين الفلسطينيين في شبرا

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إن الحديث عن توسيع قطاع غزة على حساب جنين كان له تفكير جدي على الأرض، بعدما سمعه من جنرال متقاعد اسرائيلي يدعى "إيجور أيلاند" يريد استقطاع قطعة من أرض سيناء لتضاف إلى غزة ويعيش فيها اللاجئين الفلسطينيين وتقام الدولة الفلسطينية.

وأضاف أبو مازن خلال لقاء على قناة "سي بي سي" المصرية، أن الرئيس المصري السابق محمد مرسي كان مؤيداً لتلك النظرية حتى أنه قال له ذات مرة "طيب هما كام..؟ مليون نصف .. يقصد اللاجئين .. هانسكنهم في شبرا الخيمة".

وأبدى أبو مازن استيائه من تلك التصريحات للرئيس السابق، قائلاً: "هذا كلام هراء لألف سبب وسبب، وكيف أنا أبني دولتي على حساب مصر، وعلى حساب أرض مصر، أنا لن أقبل ذلك إطلاقاً، وهذا المشروع نرفضه رفضاً قاطعاً، هذا لو حصل فإن القضية الفلسطينية سيتم تدميرها وتنتهي قضية اللاجئين الفلسطينيين على حساب الأرض البالغ مساحتها 1600كيلومتر مربع".

وتابع: "تكلمت بصراحة مع الرئيس السابق مرسي وقلت له إن هذا الكلام لا نقبله، وقلت له أن إسرائيل تريد أن تلقي بغزة في مصر وهذا يخرب المشروع الوطني الفلسطيني".

وأوضح أن حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني ولا نرغب فى إقصاءها أو استبعدها، مشيرا إلى أن الانتخابات هي المعيار الحقيقي لاستمرار الحركة ككيان على الأرض من حيث تشكيل حكومة وتحكم إذا نجحت فى تلك الانتخابات أم أن يكونوا معارضة.

وأشار أبو مازن ضمن برنامج "هنا العاصمة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، إلى أنه لا يستطيع أن يقول إن حماس متورطة بشكل أو بأخر فيما يدور فى مصر وخصوصا سيناء، موضحا أنه إذا كانت هناك أدلة واضحة وأكيدة على حماس فيجب أن يتم الفصل فى ذلك عبر القضاء.

ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى رام الله لديها معلومات قوية حول أي شخص متورط وهى على اتصال دائم ومستمرة مع القيادات المصرية، مؤكدا أن الأنفاق غير شرعية وغير قانونية وأنه طلب منذ بداية انتخابه رئيسا لفلسطين بأن يتم تدمير الأنفاق.

ونوه أبو مازن إلى أنه مع تدمير كل الأنفاق مع التفكير فى كيفية توصيل المساعدات واحتياجات المواطن الفلسطيني فى غزة، مشيرا إلى" أن الرئاسة فى رام الله تقوم بدفع 58% من الميزانية لغزة وهذا حقهم ولم تتغير سياسية السلطة الفلسطينية رغم الانقلاب الذي قامت به حماس".

وأكد الرئيس الفلسطيني أن مصر تحمل دور الريادة فى القضية الفلسطينية ويجب أن تستعيد دورها فى المنطقة.

 وقال ،" إن مصر تحمل عبء القضية الفلسطينية ولها دور فى حلها وعرضها على العالم وهى راعية المصالحة ومكلفة من قبل الجامعة العربية وقامت وتقوم وستستمر فى دورها لتحقيق تلك المصالحة وأن تعرقلت بعض الشىء".

 وأشار إلى أنه كان ومازال يحمل حقائق الوضع المصري القائم خلال جولاته ولقاءاته مع كافة المسئولين الدوليين وهذا عن قناعة بأن ما حدث فى مصر هو إرادة شعبية خرجت من أجل مطالب شرعية وحقيقية.

وأكد أن الجيش المصري جاء ليدافع عن الشعب الذي خرج فى الشارع يطالب بحقوقه وحرياته المشروعة، مؤكدا أن مصر قادرة بشعبها على أن تدافع عن نفسها.

وأوضح أن" القضية المصرية وهو قضية الشعب الفلسطيني وبالتالي كنا ندافع عن أنفسنا قبل أن ندافع عن مصر"، مشيرا إلى أنه "نقل حقيقة ثورة 30 يونيو إلى أمريكا والصين وكافة البلدان الأوروبية".

وأضاف أن" موقف أمريكا تغير عن السابق وأن كان هذا التغيير ليس كافيا، مشيرا إلى أن أمريكا عرفت الحقائق وتوضح لها الوضع الحقيقي".

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -