اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن اعلان استقالة المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع إسرائيل ليس له "أي معنى".

وقال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري في بيان مقتضب ، مساء الاربعاء، إن "إعلان استقالة وفد التفاوض ليس له أي معنى" مشددا بالقول إن " المطلوب هو إنهاء المفاوضات وليس استبدال وفد التفاوض هذا عدا عن كونها خطوة إعلامية ليس أكثر".

وكان قد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) أن المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع إسرائيل استقالوا، احتجاجا على عدم تحقيق تقدم في المفاوضات، التي ترعاها الولايات المتحدة، وخيم عليها استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وقد يؤدي هذا القرار إلى تأخير في المحادثات، التي استؤنفت مع إسرائيل في تموز/يوليو، والتي قال مسؤولون من الجانبين إنها "لم تحقق تقدماً يذكر".

وخلال مقابلة مع قناة "سي.بي.سي" التلفزيونية المصرية بثت الليلة الماضية، أشار أبو مازن إلى أن "هذا لن يؤدي إلى توقف المفاوضات، وأن السلطة الفلسطينية إما ستقنع الوفد بالعدول عن قرار الاستقالة، أو ستشكل وفداً جديداً".

وفي هذا الشأن اكدت مصادر خاصة لصحيفة " القدس" المحلية أن استقالة الفريق المفاوض احتجاجا على تكثيف البناء الاستيطاني، مشيرة الى أن  الرئيس عباس سيقطع زيارته للسعودية ليعود الى رام الله الليلة ليعقد اجتماعا مع القيادة للتداول في اخر التطورات.

وكان مكتب محمد اشتيه عضو فريق المفاوضات، اكد للصحيفة ان "الفريق المفاوض قدم استقالته للرئيس قبل 10 أيام الا ان المكتب نفى علمه بقبول الرئيس لها اليوم".

وقال مكتب اشتيه "لم نتسلم بلاغا بقبول استقالتنا، لقد قدمنا قبل نحو 10 أيام طلب اعفائنا من الفريق المفاوض لكن حتى الآن لم نتلق ردا".

وكانت السلطة نفت في وقت سابق انباء تحدثت عن تقديم الفريق المفاوض استقالته احتجاجا على تعثر المفاوضات.