دحلان: سأكون إلى جانب أي تحرك شعبي هادف إلى إنهاء الانقسام

اعتبر محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، انه "لا زال امام قيادة حماس القليل من الوقت قبل ان ينفذ صبر الشعب تماماً ويتحول الى بركان مزلزل ، و لا زال بإمكان قيادة حماس تقديم خطاب عقلاني و مختلف نوعيا عن ما يحرص عليه بعض قيادات الحركة من تأجيج للصراعات الداخلية و المبادرة الى افتعال معارك إعلامية بحق شخصيات وطنية فلسطينية و دول عربية شقيقة ".

وقال دحلان في تصريح صحفي نشره على موقع "فيسبوك"، ان "إنهاء الانقسامات الفلسطينية و توحيد الصف الوطني شرط لا غنى عنه لتجنيب شعبنا المزيد من الويلات و الكوارث ، وعلى حركة حماس إجراء مراجعة شاملة للنهج المدمر الذي سلكته خلال عقد من الزمن ، و ما تخلله من ممارسات خطيرة و انتهاك لحرمة الدم الفلسطيني و فرض سياسة قمعية غير مسبوقة بحق قرابة مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة ، يرقى في الكثير من الحالات الى مستوى قمع ووحشية الاحتلال الاسرائيلي سنوات سيطرته على القطاع الباسل".

وقال "على قيادة حماس ان تردع ذلك البعض المنحرف بين صفوفها وان تراعي المسؤوليات الوطنية و الأخلاقية ، الا اذا كانت قيادة الحركة لا ترغب في الاستفادة من الدروس القاسية التي تلقتها مثيلاتها في دول عربية عدة ."

واضاف أن "التصريحات التي يطلقها بعض القادة في حركة حماس تنسف بعض العناصر الايجابية حول المصالحة التي تحدث عنها إسماعيل هنية في خطابه قبل أقل من شهر ، وهذا مؤشر على الخلافات العميقة التي تدور داخل الحركة وفقدان قدرتها على تقديم رؤية وطنية حقيقية تساعد في الخروج من النفق المظلم التي وضعت فيه نفسها بعد انقلابها الدموي في حزيران 2007 ".

وطالب قيادات حركة حماس التحرر من "تبعية" التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يشارك في "مخطط تدمير الدول العربية وتبديد مقدراتها وحضارتها وجعلها رهينة للتطرف والإرهاب والنزعات المذهبية والطائفية"، مؤكداً أن استمرارها في العمل مع هذا التنظيم سيزيد من عزلتها وتراجعها ولن يعفيها من محاسبة الجماهير لها.حسب قوله

واعتبر دحلان ، أن "أول من شكك وأساء للرئيس عرفات هي حركة حماس، وبأنها لن تفلح في استخدام هذا الملف لتبييض صفحتها أمام جماهير الشعب الفلسطيني الذي بات يضيق ذرعاً بكل تصرفاتها بعد أن عجزت عن تقديم حلول لمختلف الأزمات التي ورطت أبناء الشعب الفلسطيني بها، وكانت نموذجاً سيئاً في ممارسة البلطجة والترهيب وأعمال الجباية طوال فترة حكمها لقطاع غزة وورطت نفسها في اتفاقات أمنية كبّلت المقاومة وسلطتها سيفاً مشرعاً على رأسها بضمانات الرئيس المخلوع محمد مرسي." كما قال

وقال دحلان "سأكون إلى جانب أي تحرك شعبي هادف إلى إنهاء الانقسام واستعادة الحياة الديمقراطية والاحتكام الى الشعب في اختيار ممثليه، وسأدعم كل جهد وطني مخلص يهدف إلى تخفيف الأعباء عن أبناء الشعب الفلسطيني ويعزز من صموده."

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -