أصدر مجلس الاشتراكية الدولية، في ختام مؤتمره الذي عقد اسطنبول بمشاركة وفد من حركة "فتح" برئاسة نائب المفوض العام للعلاقات الدولية عبدالله عبدالله، يوم الخميس، إعلانا حول عملية السلام في الشرق الأوسط تمت المصادقة عليه بالإجماع.

 وتتضمن الإعلان، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتأييد حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، جبنا إلى جنب على حدود عام 1967 بما في ذلك القدس، وإدانة مواصلة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة باعتبارها مخالفة للقانون الدولي خاصة في ظل المفاوضات الجارية .

كما تضمن الإعلان، دعم قرار الاتحاد الأوروبي بتطبيق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل فيما يتعلق بالمستوطنات ومنتجاتها، ووقف هدم بيوت الفلسطينيين فورا، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المرضى، إضافة إلى وقف كل الإجراءات الديمغرافية والجغرافية التي تغير وضع القدس كأرض محتلة .

وقررت الاشتراكية الدولية جعل عام 2014 عاما للسلام في الشرق الأوسط، تقديرا منها للجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام ومن أجل إعطاء دفعة لها.

 وأشارت إلى أنها ستقوم والأحزاب المنتمية لها بأعمال ونشاطات لدعم المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إضافة لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بأن تكون جدية من أجل تحقيق أهداف المفاوضات بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 وستتضمن تلك النشاطات، الطلب من برلمانيي الأحزاب الاشتراكية الأعضاء في الاشتراكية الدولية أن يطرحوا للنقاش في برلماناتهم السلام في الشرق الأوسط، بحيث يطرح وجهة نظر الاشتراكية الدولية بحل الدولتين طيلة عام 2014، وإرسال وفد عالي المستوى يضم وزراء من الأحزاب الأعضاء إلى فلسطين وإسرائيل لحث الحكومة الإسرائيلية على التوقف عن الممارسات والسياسات الضارة بعملية السلام وتشجيعها على اتخاذ قرارات جريئة من أجل السلام، وأن يقوم زعماء الأحزاب الاشتراكية الأعضاء بالكتابة لسفراء إسرائيل في بلدانهم لإعلامهم عن سنة السلام عام 2014 وضرورة أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على تحقيق السلام .

كما ستتضمن النشاطات التي ستقوم بها الاشتراكية الدولية لدعم المفاوضات، يوم عمل يتظاهر فيه الاشتراكيون حول العالم دعما للسلام في الشرق الأوسط، كذلك ستعمل الاشتراكية الدولية على وضع قضية السلام في الشرق الأوسط على أجندة اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي المقبل حيث سيتحدث البرلمانيون الاشتراكيون بصوت واحد في المناقشات، وستقدم الأحزاب الاشتراكية في اجتماعات مجلس الاشتراكية الدولية المقبلة تقارير عمل حول ما قامت به من نشاطات ومبادرات خلال السنة من أجل السلام، إضافة لرفع مستوى الوعي بشان السلام .