محللون اسرائيليون: العمليات الأخيرة ظاهرة تقلق الاحتلال

 أجمع المحللون والمراسلون العسكريون في القناتين الثانية والعاشرة، أمس الجمعة، على أن العمليات الأخيرة التي وقعت في الضفة الغربية والقدس والعفولة باتت تؤرق الأمن الإسرائيلي وخاصةً أنها تقع في نطاق عمل فردي ليس له علاقة بأي عمل تنظيمي، حسب وصفهم.

ووفقا للمراسل العسكري في القناة الثانية روني دانييل فإن "أجهزة الأمن الخاصة في إسرائيل باتت تعتبر العمليات الأخيرة ظاهرة مقلقة للنظام الأمني في إسرائيل وأنه من الصعب جدا التعامل معها ولا تعرف إلى متى وكيف ستستمر وقد يتحول الأمر لواقع جديد ستضطر قوات الأمن في النهاية لإيجاد خطط للتعامل معها".

وأعرب عن اعتقاده أن "تلك العمليات لا تأتي في إطار انتفاضة جديدة وخاصةً أن الجماهير الفلسطينية لم تنزل حتى اللحظة للشوارع وتعبر عن غضبها"، لافتا إلى أن "القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي (الضفة الغربية) أرسلت تعزيزات على نقاط التفتيش خاصةً في حالة إمكانية وقوع أي احتكاكات مع الفلسطينيين وهو أمر ممكن أن يحصل ولكن ليس بشكل كبير".

وأضاف "ما جرى من عمليات يفرض على الأمن التعامل مع مشكلة الأجانب غير الشرعيين الذين يتسللون إلى إسرائيل وأن العمليات القانونية لملاحقتهم غير كافية، يجب أن نفهم أننا في واقع مختلف في الضفة الغربية، وتشير التقديرات إلى أن مزيد من الهجمات ستقع ويبدو من المستحيل إيقاف مثل هذا النوع من الهجمات".

فيما رأى المحلل العسكري للقناة العاشرة ألون بن دافيد أن "المنطقة ستقبل على انتفاضة ثالثة في حال تواصلت العمليات الفردية"، معتبرا ما جرى مماثلا لما حصل قبيل الانتفاضتين الأولى والثانية وأن إمكانية اندلاع انتفاضة جديدة ممكن وبشكل كبير.

وادعى "أن حماس وجهات فلسطينية أخرى تمارس التحريض لتنفيذ العمليات ضد إسرائيل لإفشال المفاوضات التي لم تحرز أي تقدم حتى اللحظة والجيش والأمن يتأهبان لكل السيناريوهات المتوقعة للتعامل مع أي هجمات جديدة تشعل المنطقة مجددا".

 

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -