استقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ،اليوم السبت، في المسجد الاقصى المبارك وفدا من نقابة الصحافيين المصريين في اطار مشاركته بالاسبوع الوطني للشباب وأطلعه على حقيقة الاوضاع التي تعيشها مدينة القدس وأهلها المرابطين والمعاناة التي يكابدونها جراء السياسات الاسرائيلية الاحتلالية اللانسانية ، والمحاولات المتكررة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق عبر تهويد البلدة القديمة لخلق أمر واقع جديد يهدف الى سلخ المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني والعربي الاسلامي المسيحي .
كما واصطحب الحسيني والوفد المرافق الوفد الاعلامي المصري بجولة في مدينة القدس وأزقتها وحاراتها وساحات المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة مستعرضا الاليات التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على منازل المقدسيين ، ومقدما معطيات وأرقام حول سبل التهجير الممنهجة من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين التعجيزية ومن اخطرها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والقيود التعجيزية التي تضعها سلطات الاحتلال لجعل حياة المقدسيين في غاية الصعوبة وذلك من أجل وحسب معتقداتهم الهجرة الطوعية وبالتالي تسهل عملية التهويد والاستيطان في هذه البقعة المقدسة والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة أبدية لدولتهم القادمة.
وقال الحسيني ان جولة الاشقاء العرب تأتي بهدف التواصل مع أشقائهم الفلسطينيين والتعرف عن قرب على حقيقة أوضاعهم ورفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم ، مؤكدا ان مثل هذه الزيارات العربية لأشقائهم الفلسطينيين تأتي في اطار فك الحصار المضروب على الارض الفلسطينية وتضامنا مع السجين وليست تطبيعا مع الاحتلال مثمنا الوسائل التي اتبعها الوفد المصري في الوصول الى العاصمة الابدية لدولة فلسطين موضحا أهمية هذه الزيارة من ناحية مساهمتها في تعزيز صمود المقدسيين ومقاومتهم الاحتلال داعيا الى تكرارها ومؤكدا ان مدينة القدس ستبقى فلسطينية عربية الروح ، إسلامية القلب .
كما والتقى الوفد الاعلامي المصري ايضا في ذات السياق مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ورئيس مجلس الاوقاف الاعلى في القدس القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ عبد العظيم سلهب وعدد من أعضاء مجلس الاوقاف اضافة الى الدكتور الانبا ابراهيم مطران القدس والشرق الادنى للاقباط الارثوذكس .
وفي سياق متصل استقبل الحسيني ايضا وفدا بلغاريا ضم أطباء قدموا الى فلسطين ضمن الوفود المشاركة بالاسبوع الوطني للشباب وزاروا مؤسسات صحية فلسطينية وعرضوا امكانية تقديم الخدمات المختلفة في اطارهم المهني لابناء الشعب الفلسطيني ، كما ضم الوفد البلغاري في صفوفه ايضا محافظ العاصمة البلغارية صوفيا السابق والذي كان قد ابرم اتفاقية توأمة مع محافظة القدس واصطحبه في جولة في المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس ووضعهم بصورة المعاناة التي يعيشها المقدسيون والظروف التي تحيط بهم وتهدف من ورائها سلطات الاحتلال الى تهجيرهم وبالتالي تفريغ المدينة المقدسة واحلال المستوطنين الغرباء فيها .
