افتتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" اليوم الأحد، المبنى الجديد لمدرسة الجلزون المختلطة، بحضور نائب مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية كيلي كليمنتس، وعدد من المسؤولين.

وقالت كليمنتس خلال حفل الافتتاح الذي مولت الولايات المتحدة إعادة تأهيله وتوسعته، "إن بلادها ملتزمة بمساندة اللاجئين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، وبتحقيق السلام والأمان في المنطقة".

وحضر الافتتاح مدير عمليات "الأونروا" في الضفة الغربية فيليبه سانشيز، والمفوض العام للوكالة فيليبو غراندي، والقنصل الأميركي العام مايكل راتني، والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين جاي لوسون، وعدد من ممثلي المجتمع المحلي في مخيم الجلزون.

وأضافت كليمنتس، "وكالة الغوث شريك رئيسي للولايات المتحدة، وأظهرت إخلاصها في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين، وساهمت في تحسين ظروف حياتهم"، مشيرة إلى أن إعادة تأهيل المدرسة التي تأتي ضمن آخر المدارس التي تعمل بنظام الورديات في فلسطين، وإضافة مبنى جديد معاصر وغرف للتدريب المهني ومختبرات علمية تشكل حافزا لتمكين الأطفال في المستقبل".

وأشارت إلى أهمية التعليم الذي يشكل ركيزة لتحقيق التقدم والسلام، وبناء مسلك نحو التطور داخل المجتمع، مؤكدة أهمية إتباع الأساليب التعليمية الحديثة في التفكير النقدي، الذي يمكن الطالب من اتخاذ القرار".

وتطّرق المفوض العام غراندي إلى أهمية المشروع، على اعتبار أن المدرسة تقع داخل المناطق المسماة "ج"، ما يصعب الحصول على تراخيص بناء أو العيش في تلك المناطق، موضحا أن الولايات المتحدة هي شريك "للأونروا" في البرنامج التعليمي، وهي الداعم الأكبر لميزانيتها هذا العام.

وأعرب عن أمله بتحقيق السلام، مؤكدا أنه لن يتحقق إلا بحل عادل لقضية اللاجئين يتفق مع القانون الدولي، مناشدا المانحين وخاصة العرب أن يفوا بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها في نيويورك، والتي تغطي 8% من احتياج "الأونروا".

وتطرق إلى عجز الموازنة في "الأونروا" عن دفع رواتب العاملين لشهر كانون الأول المقبل، إلا أنها ملتزمة بدفعها.

فيما أعرب مدير عمليات الوكالة سانشير عن سعادته في إعادة تأهيل المدرسة، التي تمثل حلما للمجتمع المحلي بالجلزون، وخطوة نحو تطويره.

وفي كلمة للمجتمع المحلي، عبر رئيس لجنة خدمات الجلزون محمود مبارك عن امتنان أهالي المخيم بالدعم الذي قدمته الولايات المتحدة، مثمنا دعم "الأونروا" المتواصل لسكانه، ومحاولاتها تحسين أوضاعهم.

الجدير بالذكر أن الحكومة الأميركية قدمت 1.7 مليون دولار أميركي، لإعادة تأهيل وبناء مبنى جديد للمدرسة، والذي من المتوقع أن يخدم 2000 طالب.