رفع مشروع بيان خاص عن القمة الأفروعربية حول فلسطين

رفع وزراء الخارجية العرب والأفارقة مشروع البيان الصادر بالإجماع عنهم حول القضية الفلسطينية إلى القادة العرب والأفارقة ليصدر باسمهم فى ختام قمتهم بالكويت التى تبدأ أعمالها غدا الثلاثاء وتستمر يومين.
ويؤكد المشروع- "على الموقف الثابت بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو عام 1967، وإقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام وخطة خارطة الطريق، وإيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 والى مبادرة السلام العربية ".
وأكد المشروع فى صورته النهائية على الاستمرار فى دعم الجهود الفلسطينية الرامية لرفع مكانة دولة فلسطين إلى دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، مجددين دعوتهم إلى دول العالم التى لم تعترف بعد. . للاعتراف بدولة فلسطين.
وأدان القادة فى مشروع البيان المرفوع إليهم، استمرار الاستيطان الإسرائيلى غير الشرعى وغير القانونى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وحذر من استمرار إسرائيل فى نهجها الاستيطانى المخالف للقانون الدولى يقوض حل الدولتين ويقلل فرص تحقيق السلام.
ويجدد القادة تأكيدهم على حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس، محذرين من العواقب الوخيمة التى ستنتج عن الإجراءات الإسرائيلية فى القدس الشرقية المحتلة والهادفة إلى تهويد المدينة العربية وطمس هويتها الإسلامية والمسيحية وحرمان المسلمين والمسيحين فيها من الوصول إلى أماكن العبادة المقدسة وكذلك المحاولات المتكررة لتقسيم الأقصى، وترسيخ هذا التقسيم بموجب قوانين يصدرها الكنيسيت الإسرائيلى، مخالفا بذلك كافة القوانين والأعراف والقرارات الدولية ذات الصلة وكذلك قرارات الاتحاد الأفريقى وقرارات الجامعة العربية.
ويطالب القادة "إسرائيل بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى السجون الإسرائيلية، ومطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن الاعتقال التعسفى للفلسطينيين بما فيهم الأطفال والنساء الذى يعتبر مخالفا للقانون الدولى والأعراف كافة بما فيها اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق المرأة وحقوق الطفل".
ويجدد القادة فى مشروع بيانهم "رفضهم وإدانتهم للحصار الإسرائيلى البرى والبحرى المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر بما يسمح بحرية الحركة والعبور للأشخاص والبضائع ووقف العمل فى بناء جدار الضم والفصل العنصرى الذى تقيمه اسرائيل على الأراضى الفلسطينية المحتلة"، ويؤكدون " التزامهم بدعم مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى- الإسرائيلى على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ووفقا للإطار الزمنى المحدد لهذه المفاوضات وهي9 أشهر تبدأ من تاريخ انطلاقها (29-7-2013) وذلك للوصول إلى السلام المنشود وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، محذرين من مخاطر الانعكاسات السلبية للانتهاكات الإسرائيلية على مسار المفاوضات".
ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح إن رئيس دولة فلسطين محمود عباس سيشارك غدا فى هذه القمة من خلال كلمة جامعة، حيث أن هناك إصرارا من الجانب الأفريقى على مناقشة هذه القضية رغم كون هذه القمة اقتصادية إلا إنهم يولون القضية الفلسطينية اهتماما خاصا، حيث صدر بيان فلسطين عن الاجتماعات السابقة لكبار المسئولين ووزراء الخارجية، والذى يتضمن كل أركان القضية الفلسطينية، وتم رفعه إلى القادة لإقراره.
ونفى صبيح- فى تصريحات له اليوم على هامش اجتماعات القمة فى الكويت- أن يكون هناك أى تحفظات أو اختلافات على طرح القضية الفلسطينية على جدول أعمال القمة، مضيفا أن قضية فلسطين هى القضية الوحيدة التى تم المصادقة عليها وبالإجماع والتأييد فى اجتماع وزراء الخارجية أمس الأحد، وكما قال ممثل جنوبأ فى كلمته إننا جميعا نقف مع القضية الفلسطينية.
وأضاف أن هذا البيان تم عرضه على وزراء الخارجية العرب والأفارقة أمس الأحد، وكان هناك توافقا من الدول العربية والأفريقية على اعتماده بالإجماع حيث سيرفع هذا البيان إلى الملوك والقادة العرب والأفارقة للمصادقة عليه بعد أن تبناه وزراء الخارجية، وأكد أن البيان واضح وشامل ويوضح إبعاد القضية الفلسطينية وما تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، ولابد أن تطلع عليها الدول العربية والأفريقية المشاركة فى هذه القمة.

المصدر: الكويت - وكالة قدس نت للأنباء -