الزق: هنية طرح تشكيل لجنة لإدارة غزة ولم يتم الموافقة

نفى محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، ان يكون قد ترتب عن اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية برئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية السبت الماضي، تشكيل اي لجنة لبحث امور المصالحة الوطنية او ما يتعلق في المشاركة في ادارة قطاع غزة .

وقال الزق في مقابلة مع "وكالة قدس نت للأنباء "، " انه لم يتم الاتفاق على تشكيل لجان ، وكل ما جرى ان الاخ اسماعيل هنية تقدم بطرح تشكيل لجنة لرعاية حوار وطني شامل ، ولجنة للمشاركة في ادارة قطاع غزة ، ولم يبدي أي فصيل اي موافقة على تشكيل اللجان على العكس البعض طرح فقط انه يمكن دراسة الموضوع ".

واضاف " وجهة نظري الساحة الفلسطينية لا تنقصها لجان او اتفاقيات لقد وقعنا على العديد من الاتفاقيات واجرينا مئات اللقاءات من اجل المصالحة ، لكن للأسف النتيجة صفر كبير ، فلا يجب علينا ان نبحث عن توافقات جديدة والمطلوب تنفيذ ما اتفق عليه ".

وقال " بتقديري الشخصي لن ينتهي الانقسام الا بوجود ضغط شعبي على طرفي الانقسام وهبة شعبية غاضبة حتى يتحرك هذا الملف ، وانا اشك من امكانية تحرك المصالحة بشكل جدي في غياب الضغط الشعبي ".

واوضح الزق ان عنوان المصالحة الوطنية الفلسطينية معروف وعلى الجميع الاقتراب منه وان يدرك ان اللقاء المنتظر والمرتقب يجب ان يكون بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسماعيل هنية ، لافتا الى ان غياب حركة فتح عن الاجتماع ترك اثرا واضحا جدا على الاجتماع .

وكشف ان اكثر نقطة كانت محل مطالبة من الفصائل خلال لقائهم مع إسماعيل هنية  ومنها ، ضرورة تطبيق خطوات حقيقية على صعيد تخفيف معاناة سكان قطاع غزة ، وتحديدا حل الاشكاليات التي تضغط عليهم ، ورفع اليد عن الحريات العامة والاعتقالات السياسية في غزة وفي الضفة الغربية .

وقال الزق " ان اشتراطات وتراكمات رفض الانقسام تزداد يوما بعد يوم ، والحياة التي يعيشها سكان قطاع غزة صعبة تحديدا في الفترة الاخيرة ، وبالتأكد سينفجر غضب شعبي صوب الانقسام الذي هو السبب الرئيسي في سوء الاوضاع السياسية والاجتماعية للفلسطينيين " .

واضاف " في السياسة ليس عيب ان تقول ان المرحلة التي نمر بها خطيرة جدا ، وانا باعتقادي ان الاخوة في حركة حماس يعيشون مأزق كبير وحقيقي خصوصا بعد التطورات التي جرت في مصر واغلاق الانفاق ".

واكد ان أي فعل نضالي بحاجة الى وحدة الشعب لمواجهة الاحتلال ، وبدون ذلك لن ننجز شيء.

وكانت قيادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد اجتمعت مع رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية اول امس ، بعد دعوة وجهها الاخير للتباحث في الشأن العام للقضية الفلسطينية خصوصا الازمات الصعبة التي يمر فيها سكان قطاع غزة ، فيما تغيب عن الاجتماع ممثلو حركة فتح .

ودعا هنية ، خلال لقاءه بالفصائل، إلى تشكيل لجنة عليا لرعاية الحوار الوطني الشامل بمشاركة حماس، مشددا على تمسك حكومته بالمصالحة ولكن ليس على حساب الثوابت.

وأكد أن الشراكة الوطنية ليست نابعة من الظروف الناشئة والنتائج المترتبة على السياسات المصرية ولا تخوفا من أي أمر.

واعتبرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، ان كل ما طرح خلال لقاء الفصائل الفلسطينية برئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية ، هو ايجابي ويخدم القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب العليا ، وخاصة ما يتعلق في ملف انهاء الانقسام ، بالاتفاق على انشاء مرجعية وطنية لرعاية الحوار الوطني الشامل للوصول لإتمام المصالحة .

وقال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في تصريح سابق لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، " ان الاجتماع كان ايجابي ويمكن ان يساعد في الخروج من الازمات التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وخصوصا سكان قطاع غزة المحاصر .

اوضح حبيب، ان " اللجنة العليا لرعاية الحوار الوطني ، التي تم الاتفاق على تشكيلها ، ليس مهمتها ان تبدأ من الصفر ، وانما وظيفتها وضع اليات لتطبيق ما جاء في اتفاقي القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -