الجامعة "الحرة" في هولندا في قفص الاتهام...

بقلم: محمد ابو ليل

الجامعة "الحرة" في هولندا في قفص الاتهام...

                                                         علامة شعبنا الفارقة المصداقية والنزاهة

بناءا على قرار المدعي العام الهولندي، ستمثل يوم الثلاثاء 19-11-2013 الجامعة الحرة في لاهاي امام المحكمة الهولندية بتهمة الفساد ، وتزوير وتلفيق شهادات جامعية بين اعوام 2007 – 2010، حيث لوحظ في تلك الاونه وجود جامعات اسمية غيرت جلودها اكثر من مرة وباسماء وهمية جرى تسجيلها لدى غرفة التجارة الهولندية تحايلا على النظام الاكاديمي الهولندي متخطية النظام الاكاديمي الهولندي المختص بنظام الاعتراف بالجامعات، ومع هذا قامت الجامعة بتزوير مئات الشهادات حسب الخبر الذي نشرته وكاة الانباء الهولاندية، والجدير بالذكر حصول اعداد كبيرة من مختلف بقاع العالم العربي على هذه الشهادات ، مستغلين وضع بعض الدول العربية التي يواجه طلبتها المصاعب الكبيرة في السفر للخارج مثل العراق، وفلسطين التي كان لها نصيب الاسد من حملة هذه الشهادات الوهمية ممثلة بمرتبة "دكتور او ماجستير ".

وللحقيقة فان هناك نوعان ممن وقعوا في فخ هذه الجامعة ، الاول وقع ضحية طموحاته العلمية للحصول على شهادته بجدارة وحسن نية ، ولكن هناك نوع آخر من شعبنا الفلسطيني كان يعلم علم اليقين انها جامعات وهمية ولكن همهم الاول هو الحصول على "البرستيج" المكانه " المزيفة" مقابل ستة آلاف اورو للحصول على الدكتورة او الماجستير، وهناك اشخاص يقودون ويعملون في مؤسسات وطنية ممن يتباهون بهذه الشهادات، ولكن ربما المصيبة الاكبر في عدد من الاساتذة ممن يدرسون في الجامعات والمعاهد الفلسطينية الان وهم يحملون هذه الشهادات، فهل من الطهر ان يبقى هؤلاء يدنسون مكانة التعليم، او يؤتمنوا على تعليم فلذات اكبادنا .

ومن الجدير بالذكر فان السفارة الفلسطينية في هولندا، قد قا مت بتصديق على كثير من هذه الشهادات قبل عام 2009، ولكن عند مجيء السفير الحالي الدكتور نبيل ابو زنيد ، لم يجر التوقيع على ايا منها لانه عرف عن هذه الجامعات في حينه، ورفض رفضا تاما التصديق او اجازة هذه الشهادات، ولم تقم السفارة بالتوقيع علي ايا منها منذ ذلك الحين ، وحذرت السفارة الفلسطينية في هولندا ابناء شعبنا من هذه الجامعات غير المعترف فيها ، وقامت بتحذير عدد من الفلسطينيين ممن التحقوا بهذه "الجامعة" ولكن قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي، فكثير من ذوي حملة ""الدكتوراه"" من الفلسطينيين من هذه الجامعة لم يلتفتوا الى هذه التحذيرات، ومن هؤلاء الاشخاص من يقودون مؤسسات وطنية في فلسطين، وكما قامت السفارة الفلسطينية في هولندا بابلاغ وزارة التعليم العالي الفلسطينية بالامر والتي قامت مشكورة بوضع اعلان في الصحف الفلسطينية اليومية بالتحذير من هذه المؤسسات الوهمية.

اننا نطالب الرئيس الاخ ابو مازن رئيس دولة فلسطين ووزارة التعليم العالي الفلسطينية، وخاصة بعد مثول هذه الجامعات امام المحاكم معاقبة كل من تعامل مع هذه الجامعات الوهمية ومنحوا شهاداتها وما زالوا يعملون اساتذة اكاديميين في الجامعات الفلسطينية، كما ونطالب سيادة الاخ الرئيس ابو مازن بطرد كل من يحملون هذه الشهادات وسحب شهاداتهم والقابهم المزورة وطردهم من مؤسساتنا الوطنية فهل يعقل يا سيادة الرئيس ، ان نعلم ابنائنا واجيالنا المقبلة على ايدي هؤلاء ؟ او ان نحمل هؤلاء الاشخاص مسؤولية في مؤسساتنا الحكومية او غير الحكومية المنتشرة في كل ربوع فلسطين وقد جعل شعبنا الفلسطيني ابنائهم في عهدتكم ؟

امتيازنا هو العلم الفلسطيني الذي هو صلب نزاهتنا ومصداقينا ، وحبنا للعلم كشعب فلسطيني هو النجاح والتميز والعلامة الفارقة التي تميز هذا الشعب عن باقي شعوب العالم، فلا تتركوا لهؤلاء تخريب انجازات شعبنا واستثماره في العلم على طول السنين .

*محمد ابو ليل – هولندا