أفخاي ادرعي يبرر اعتقال مرضى لأسباب امنية ويقول "خيارنا التعايش والسلام"

برر الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي باللغة العربية أفخاي ادرعي  ما يتعرض له المرضى الفلسطينيين ومرافقيهم من اعتقال و ابتزاز على معبر بيت حانون (ايرز) شمال قطاع غزة باسباب ودواعي أمنية.

ورد ادرعي على أسئلة أرسلتها "وكالة قدس نت للأنباء" عبر البريد الالكتروني حول اعتقال مرضى على معبر بيت حانون وابتزازهم للتعاون مع اسرائيل قائلا "الجيش الاسرائيلي يحاول قدر الإمكان، وبناء على تقييم الوضع، واعتبارات أمنية، المساعدة في المجال الإنساني لسكان القطاع".

وأضاف :" من ضمن هذه الخطوات السماح بالدخول الى العلاج الطبي في اسرائيل، ولكن حماس التي تسيطر على القطاع في المقابل لا تعترف بحق اسرائيل بالوجود فحسب بل تدعو لتدميرها، الجيش الاسرائيلي لا يعتقل مرضي، بالعكس اسرائيل تحاول جاهدة تقديم العلاج الطبي الجرحى". حسب حديثه

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي المريض عبد الله أحمد عودة أبو عاذرة (24 عاما)، من سكان مخيم الشابورة بمدينة رفح، على معبر بيت حانون أثناء توجهه لتلقي العلاج في مستشفى المطلع بمدينة القدس.

وبحسب مركز حقوق فلسطيني، جرى اعتقال 8 مرضى منذ بداية العام 2013، أثناء توجههم لتلقي العلاج داخل مشافي إسرائيل أو الضفة الغربية.

ويعد انتهاج سياسة اعتقال المرضى انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، سيما وأنها تأتي في ظل استمرار الحصار "غير القانوني" على قطاع غزة، والذي يزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم داخل مستشفيات القطاع ، كما يؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وعن التسهيلات التي تدعي اسرائيل تقديمها الى قطاع غزة المحاصر منذ 7 سنوات قال ادرعي "الجيش الاسرائيلي يتخذ خطوات تسهيلية في ظل حكم حماس التي تدعو لتدمير دولة اسرائيل، للأسف حماس تستغل التسهيلات، وكما رأينا بعد ادخال الإسمنت فتحول الى مادة هامة في صناعة الإنفاق". حسب تعبيره

وحول التهديدات ضد قطاع غزة في ظل اتفاق التهدئة المبرم بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل قال الناطق العسكري الاسرائيلي الذي يظهر كثيرا على شاشة "الجزيرة" القطرية :"حماس هي الجهة المسيطرة على قطاع غزة، ولذلك تتحمل المسؤولية عما يجري فيها، مثل النفق الإرهابي الأخير، الذي تم اكتشافه داخل الاراضي الإسرائيلية، يعتبر خرقا لهذه التفاهمات، لانه حفر بعد التفاهمات، والهدف وراءه كان واضحا، تنفيذ عملية تخريبية كبيرة، من شأنه ان يتسبب بمزيد من التصعيد". حسب قوله

واتفقت الفصائل الفلسطينية واسرائيل على تهدئة بوساطة مصرية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد قتال استمر ثمانية أيام ، لكن وتيرة التوتر تصاعدت في الشهور الأخيرة وخاصة بعد اكتشاف اسرائيل نفق ارضي لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) يخترق السياج الحدودي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة .

وشنت إسرائيل هجومها العام الماضي على قطاع غزة تحت اسم عملية "عامود السحاب" العسكرية بهدف معلن وهو وضع نهاية لإطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على هذا الهجوم بمعركة "حجارة السجل" كما تسميها حركة حماس الحاكمة بغزة.

وحول اكتشاف النفق شرق خان يونس وتضخيم الجيش الاسرائيلي الحدث اعلاميا قال ادرعي "نحن علقنا أهمية كبيرة على هذا النفق لسببين: الاول- إظهار حماس انها هي التي خرقت التفاهمات، ومن خطط بارتكاب عملية كبيرة كانت تؤدي الى تصعيد، وذلك أمام الرأي العام العربي والدولي". والثاني- اكتشاف النفق كانت له أهمية من الناحية العسكرية وأحبط بالفعل عملية كبيرة".

واضاف :"حماس سعت لتحويل هذا الإحباط الى إنجاز، ولكنه واضح ان اكتشاف النفق كان ضربة لحماس، لانها كانت تنوي إبقائها لتنفيذ عملية كبيرة". حسب اعتقاده

وفيما يخص العمليات العسكرية وتنفيذ اغتيالات ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية في القطاع قال افخاي ادرعي والذي لديه 100 الف متابع على "فيس بوك" :"كما قلنا مرارا وحتى بعد اكتشاف النفق وعملية تدميره وجهتنا ليس التصعيد، الهدوء سيقابله هدوء، ولكن اي عمل عدائي ضدنا سيقابله رد مؤلم".

وبسؤل ادرعي عن احتمالية تلقي الجيش الاسرائيلي مفاجآت من الفصائل في غزة قال :"نحن لدينا تقييم بان حماس والجهاد الاسلامي، ومنظمات اخرى، تتدرب وتتسلح وتحاول اعادة إعمار الدمار الهائل في بنيتها العسكرية والتنظيمية والذي لحق بها في عملية عامود السحاب".

وتابع :" ونحن نتابع عن كثب الأمور وطبعا الى جانب المتابعة الجيش يتدرب ويتأهل لإمكانية ان تتصاعد الأمور، مع ذلك نحن نعتقد انه لا توجد مصلحة لأي من التنظيمات الإرهابية في غزة في التصعيد، الجيش الاسرائيلي مستعد لكل الاحتمالات". وفق وصفه

وعن عمله كناطق باللغة العربية بلسان الجيش الاسرائيلي قال ادرعي (31 عاما)، انه سعيد في منصبه كناطق اعلامي باللغة العربية مضيفا "المنصب يعطيني الفرصة لتمثل دولتي وشعبي وجيشي امام الجمهور العربي، وان أساعد في الجهود الحثيثة لنقل رسالة الجيش الاسرائيلي، وتغيير ولو بشكل محدود، وجهة النظر العربية، تجاه اسرائيل والجيش ".كما قال

واضاف  ادرعي :" انا لا أعطي أهمية للشتائم والسباب على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومثل هذه التصرفات التي ان دلت على شيء، فطبعا تدل على أخلاق مطلقيها"، وقال "انا اترفع عن الصغائر، المهمة اهم من الصعوبات، شعوري ممتاز، عندما اقرأ مئات الرسائل التي تصلني على مدار اليوم من متصفحين يدعمون فكرة السلام بين شعوب المنطقة". وفق تعبيره

وحول الحملات التي تدعو لمقاطعه صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي قال ادرعي "اعتقد ان المقاطعة ليست الطريقة الصحيحة، في ظل ثورة المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي، من المهم ان تفتح الأبواب ولا تغلقها، يجب ان يحظى كل متصفح ويتمتع بحرية تلقي الأخبار، الإعجاب لا يعني بالضرورة ان تصدق الكلام". وفق حديثه

وحول رؤيته للمفاوضات وجهود السلام برعاية امريكية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل قال ادرعي" السلام هو خيارنا، مصيرنا، الحقيقة انه لا مجال اخر أمامنا غير التعايش والسلام والأمن والاستقرار هي غايتانا وسننجزها". حسب قوله

وحول متابعته لوسائل الاعلام العربية الفلسطينية قال "أتابع وسائل الاعلام الفلسطينية المحلية، واعتقد انها سجلت تطوير مهما، مع ذلك عندي ملاحظات عن حرية الاعلام في ظل حكم حماس، وعندي تحفظات عن حرية الصحفي من اداء واجبه ومهمته  في نقل صورة الموقف كما هي بدون الحاجة لاستعمال مصطلحات حماس، وإرضاء المتحدثين بلسانها، وسائل الإعلام الفلسطينية مهمة للرأي العام الفلسطيني".كما قال

المصدر: القدس المحتلة _ وكالة قدس نت للأنباء -