عبر جميل المجدلاوي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية ، عن امله بأن تكون ردود حركتي (فتح وحماس) حول مشروع المبادرة الذي تقدم به لتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الإنقسام ايجابية ، لافتا الى انه ببقاء الامور على وجهتها ستكون عوامل الانقسام وتعقيدات استعادة الوحدة تغلب على العوامل الوطنية والتي ينبغي ان يتجه الجميع نحوها .

واوضح المجدلاوي في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "، ان جواب "الاخوة في حركة فتح عندما قدمت الافكار الرئيسية في المبادرة انهم يقبلونها من حيث المبدأ كأساس للبحث للتوافق ، وبالنسبة للأخوة في حركة حماس احالوها الى مسئول العلاقات الوطنية في حماس عماد العلمي ، والذي ابلغني انهم يدرسونها (...) لكنهم لم يعطوا حتى الآن موافقة ".

وقال " ان المحاور الرئيسية للمبادرة بعد توفير المناخات الإيجابية كمقدمة لتنفيذ الآليات المقترحة فيها ، اعلان الرئيس أبو مازن تشكيل حكومة توافق وطني وانتخابات خلال فترة 6 اشهر ، والاتفاق على سقف زمني يتم خلاله اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالانتخابات حيثما امكن ، وهنا ليس تزامنا في التنفيذ بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ولكن تزامنا في اخذ القرار ."

واضاف المجدلاوي "المحور الاخر يتعلق بتعديل ما جرى التوافق عليه بشأن انتخابات المجلس الوطني ، لتكون انتخابات على اساس التمثيل النسبي وليس التمثيل المختلط بالنسبة للدوائر ، حتى نوحد قانون الانتخابات للمجلس الوطني الذي جرى اقتراحه في اللقاءات الوطنية التي جرت وتم المصادقة عليه ."

واكد ان قانون الانتخاب النسبي يضمن لنا ان لا نقع في براثين الانفراد في السلطة والذي يؤدي الى الاستبداد كما اكدت التجارب السابقة .

واشار المجدلاوي الى ان المبادرة تتضمن نصوص واضحة حول المجلس التشريعي وآليات انعقاده بالتوافق لكي تنتج القرارات التي تتعلق بمعالجة ذيول الانقسام على اساس القانون الاساسي والنظام الداخلي للمجلس التشريعي .

واعتبر المجدلاوي ، ان عوامل استمرار الانقسام تعود الى انتشاء المصالح التي تشكلت للبعض في ظل الانقسام ، وهذا هو العامل الرئيسي يليه عامل التدخلات الاجنبية ، بالإضافة الى عوامل اقل اهمية مثل الاختلاف حول البرامج السياسية ، ولكن هذا حتى تم تجاوزه وتم الاتفاق على وثيقة البرامجية التي تشكل قاسما مشتركا للنضال والوسائل الكفاحية وذات الفعل الوطني وما يتعلق منظمة التحرير الفلسطينية .

وقال ان "السلبيات ستتواصل في ظل الانقسام ويمكن الخلاص منها في ضربة واحدة اذا ما حسمت حركتي (فتح وحماس) امرهما باتجاه الوحدة" .