ابعاد قسري عن الأقصى بأمر شفوي من "ضابط المقدسات والأديان"

ابلغ عناصر الشرطة الاسرائيلية المتواجدين على بوابات المسجد الأقصى المبارك، أمس الثلاثاء، كل من أكرم صلاح الشرفا و عزيز العباسي وهم من سكان القدس والشاب ساهر الغزاوي وهو من سكان مدينة الناصرة، أمرا شفويا بإبعادهم عن المسجد الاقصى صادر عن ما يسمى "ضابط المقدسات والأديان".

ويعتبر هذا الاسلوب من أصعب أنواع الإبعاد عن المسجد الاقصى، وذلك لأن هذا الإبعاد غير محدد بمدة معينة و لا قرار موقع .. حيث يقتضي بمنع الشبان الثلاثة من الدخول الى الاقصى حتى إشعار آخر، ويتم تعميم اسم المُبعد وصورته على كافة بوابات المسجد.

يذكر أن الشاب أكرم قد أعتقل مرتين بالآونة الاخيرة من باحات المسجد الأقصى وتم إبعاده لمدة خمسة عشر يوما مع وقف تنفيذ لمدة ثلاثة اشهر بالإضافة إلى غرامة مالية، أما في المرة الثانية فلم تستطع النيابة الاسرائيلية إدانة المذكور ففرضت عليه غرامة مالية فقط .

أما الشاب عزيز العباسي اعتقل مؤخرا من باحات المسجد الأقصى لساعات وخضع لاستجواب بمركز القشلة و لم تنجح الشرطة بإبعاده أو عرضه على المحكمة لعدم وجود دواعي لذلك .

ساهر الغزاوي، من سكان مدينة الناصرة بالداخل المحتل، أبعد مرارا عن المسجد الأقصى آخرها كان إبعاده لمدة شهرين متتاليين .

ونظراً لفشل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بتجديد الإبعاد و تطبيقه مجددا، لجأت الشرطة لما يسمى "ضابط المقدسات والأديان" لفرض قرار الإبعاد وبسط نفوذ المؤسسات المدنية على المسجد الأقصى كوزارة الاديان الاسرائيلية .

يذكر أن المسجد الأقصى يخضع للسيطرة العسكرية الاسرائيلية منذ إحتلاه عام 1967، وفي خلال الاعوام المنصرمة كانت المؤسسة العسكرية تسعى بشكل واضح ومنظم الى فرض واقع جديد على المسجد الاقصى بالتعاون مع العديد من المتطرفين، لكن ما يميز هذا الابعاد هو تدخل الضابط المذكور التابع لوزارة الاديان في هذا القرار، والذي يدلل على محاولة بسط نفوذ وزارة الأديان على المسجد الأقصى , تمهيدا لتقسيمه مكانيا وزمانيا  .

ويعبر أحد المبعدين أن الغاية من الإبعاد بشتى أنواعه هي تفريغ المسجد الأقصى من أهله الأصليين والأقصى حق خالص للمسلمين فقط وصاحب القرار في المسجد الأقصى هم المسلمين وحدهم .

أما عن رسالة المبعدين فهي رفض أي سيادة إسرائيلية على المسجد الأقصى، ورفض الخضوع لقرار الإبعاد وعدم اللجوء للمحاكم لإستئناف القرار لان الإستئناف يعتبر اعتراف بشرعية الكيان الغاصب على المسجد الأقصى , وأهم رسائلهم إننا سنصلي بالمسجد الأقصى وإن منعونا سنصلي بالمقابر وبالحواري وعلى الحواجز و عند البوابات و في أقرب نقطة للمسجد المبارك .

وطالب المبعدين كافة المؤسسات التي ترعى بحرية الديان و حقوق العبادة و الإنسان فضح الممارسات الإسرائيلية التي غايتها بسط نفوذها و سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -