واصل وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو مكتبها السياسي خالد عطا، زيارته إلى العاصمة المصرية – القاهرة، لإجراء محادثات مع القيادة والاحزاب والفعاليات الاجتماعية المصرية. والتقى في هذا السياق قيادة حزب التحالف الاشتراكي المصري برئاسة الدكتور عبد الغفار شكر.
تناول الجانبان وقائع المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية واتفقا على ضرورة الدعوة لوقفها، بسبب اختلالها بشكل فادح لصالح الجانب الاسرائيلي، وما تشكله من غطاء لسياسته العدوانية ضد شعب فلسطين، خاصة مشاريعه الاستيطانية، التي تعمل على تهويد القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، وتهويد الضفة وتدمير الاساس الضروري لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة والقابلة للحياة. ولاحظ الطرفان في هذا السياق المحاولات الاسرائيلية المحموم لكسب المزيد من الغنائم في المفاوضات مع الفلسطينيين على خلفية الاعتراض الاسرائيلي على مباحثات جنيف بين طهران ومجموعة الخمسة + واحد.
وشدد الطرفان على ضرورة التحرك لوقف الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، واسقاط مبدأ العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل بتدويل القضية عبر الانتساب الفلسطيني إلى الوكالات الدولية وتوقيع الاتفاقيات ذات الصلة، والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية، لمعاقبة القيادات السياسية والعسكرية الاسرائيلية على جرائمها ضد الانسانية وضد الشعب الفلسطيني، ومحكمة لاهاي، لنزع الشرعية عن الاحتلال، ومحاصرة اسرائيل وعزلها على الصعيد الدوبلوماسي.
على الصعيد المصري ابدى الطرفان ارتياحهما للمسار الذي اتخذته الاوضاع منذ ثورة 30 يونيو، والخطوات الآيلة إلى تنفيذ خطة الطريق التي اجمعت عليها القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية والليبرالية. ولاحظ الطرفان التقدم الملحوظ في أعمال لجنة الخمسين لصياغة مشروع الدستور، ومناقشة الأسس القانونية للانتخاب، بما في ذلك نظام القائمة النسبية.
وتناول الجانبان، في مباحثاتهما، التحضيرات الهادفة إلى الاعلان عن قيام جبهة اليسار المصري، والتي يتوقع ان تضم عشرة من الاحزاب اليسارية المصرية من بينها حزب التحالف الاشتراكي.
واتفق الطرفان على تبادل الخبرات والمعلومات والعمل بما يجب للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من جهة وبين حزب التحالف الاشتراكي من جهة أخرى.
