أفاد محامي نادي الأسير مأمون الحشيم إثر زيارة قام بها اليوم الخميس لسجن "عسقلان" بأن الأسرى هناك أعلنوا وقف إضرابهم عن الطعام الذي بدأوه يوم الاثنين الماضي بعد اجتماع جرى مع ممثلي مصلحة سجون الاحتلال.

ووفق البيان الصادر عن نادي الأسير، فقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على تخفيف الإجراءات العقابية التي فرضت على الأسرى إثر الهجمة القمعية التي قامت بها "إدارة السجن" وأصيب خلالها 9 من الأسرى.

وأضاف الحشيم أن من بين ما اتفق عليه إعادة الماء والكهرباء للأسرى وكذلك الأدوات الكهربائية التي تمت مصادرتها، وتخفيف العقوبات على غرفتي 15 و13 اللتين وضعتا تحت ظروف عزل كاملة، مبينا أن إدارة السجن اشترطت إنزال الأسرى إلى محاكم داخلية من قبل الإدارة دون تدخل الشرطة.

إلى هذا تم نقل الأسير عماد الروم إلى العزل الانفرادي لافتا إلى أن هناك احتمالية لنقله خارج السجن.

وفي هذا الإطار، روى الأسير ظافر الريماوي أحد المصابين في الاقتحام لمحامي النادي "أنه في يوم الاثنين الساعة 11، كان وقت العدد الذي تقوم به إدارة السجن، وخلاله حضرت قوة من "اليماز" ترافق السجانين، وادعى السجانون أن العدد فيه خطأ وأقدموا فورا على تقييدهم وفي أثناء عملية التقييد وقع الأسير تامر الريماوي على الأرض وهو أحد الأسرى المرضى ويعاني من مشاكل في الأعصاب، وبدأ الزبد يخرج من فمه، إلا أن وحدات القمع والسجانين بدأوا بالاعتداء عليه وضربه بالأيدي والعصي، وبعد أقل من ساعة تم إعلام ممثل السجن الذي حضر لتهدئة ومعرفة ما يجري، إلا أن القوات قامت بالاعتداء عليه وحدث استنفار في كافة الغرف وتم نقلهم إلى العزل حتى الساعة 12 ليلا دون أي غطاء وتم إرجاعهم على الغرف وإعطاؤهم بطانيات برائحة كريهة جدا".