كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية تنظم ندوة بعنوان "الإسقاط..مخاطر ومحاذير"

نظّمت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الإسقاط..مخاطر ومحاذير" بحضور إسلام شهوان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية بحكومة غزة.

وقال شهوان، إن "هذه الندوة تهدف إلى تثقيف المجتمع بأساليب ووسائل الإسقاط في فخ العمالة؛ للحفاظ على الترابط الاجتماعي وحماية المقاومة الفلسطينية"، داعيًا الكُتاب والصحافيين والفصائل والمثقفين للتفاعل بقوة للإسهام في حماية الشباب من الوقوع في شباك التخابر.

وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خلال الندوة التي عقدت في قاعة المؤتمرات بالكلية، بحضور الدكتور عبد القادر حماد رئيس مجلس الأمناء، و الدكتور ناصر أبو العون القائم بأعمال العميد، ورؤساء الأقسام والمحاضرين وحشد كبير من الطلبة، إلى أن عدد العملاء قليل جداً، محذراً في الوقت نفسه، من الأساليب الحديثة التي يستخدمها الاحتلال لإسقاط المواطنين في وحل العمالة.

وأوضح أن الاحتلال يستخدم أسلوب الاتصال العشوائي على جميع المواطنين، إضافة إلى الاتصال الموجه ضد فئة معينة أو محددة، مضيفاً أنه لوحظ ان الفئة أو الشريحة التي دائما ما نجد بها المتعاونين هي من فئة الشباب، أي فئة طلاب الجامعات خصوصا بأنهم يستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبيرة جدا.

ونوه شهوان إلى أنه في كثير من حالات المتعاونين، يكون الفضول السبب الرئيسي للوقوع في هذا المستنقع، كما تكون في الكثير من الأحيان المشاكل الاجتماعية سبباً لاستغلال العملاء.

وحذر المواطنين من الأرقام الدولية، وبعض المؤسسات التي تدعي العمل في المجالات الخيرية الدولية أيضاً، ناصحاً إياهم بعدم التعاطي معها، وضرورة المراقبة والمتابعة لأبنائهم.

وأعلن شهوان بأن حكومته تعلن فتح باب التوبة أمام عملاء الموساد في القطاع، وتدعوهم لتسليم أنفسهم، منوهاً الى أن العملاء الذين سيسلمون أنفسهم سيتم معاملتهم بسرية تامة ولن يتم احتجازهم"، كما أن "القضاء سيتعامل معهم بإيجابية إذا ثبتت عليهم المشاركة في جرائم قتل أو ما شابه".

وشدد شهوان على أن وسائل العدو الإسرائيلي وجهاز مخابراته في جمع المعلومات الأمنية في طريقها إلى التلاشي، محذرًا عملاء إسرائيل من التمادي في مستنقع الخيانة، مشيرًا إلى امتلاك حكومته لقائمة بأسماء العملاء، وأنهم موضوعون تحت الرقابة، وسوف تتم محاسبتهم إن لم يقوموا بتسليم أنفسهم.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة، أن حملة مواجهة التخابر مع الاحتلال بدأت تجني ثمارها، وأنها تسير بشكل إيجابي وسط تعاطي واسع من أهالي قطاع غزة.

وقال شهوان: "هناك بشريات قادمة ستتبع انتهاء الحملة"، موضحا أن وزارة الداخلية فككت مجموعات لعملاء قبل ذلك ونقاط ميتة كانوا يتواصلون من خلالها عبر مخابرات الاحتلال.

وأكد في ذات الوقت أن جميع وسائل الابتزاز التي يتبعها الاحتلال ضد أهالي غزة باتت مكشوفة، وأن الأجهزة الأمنية تتعامل معها بكل جدية.

وحذر شهوان من التعاطي مع أية مسوغات توقع في فخ العمالة، داعيا الأهالي إلى المزيد من الحرص على أبنائهم، والسؤال عنهم بصورة دائمة، "حتى يبقي المجتمع الفلسطيني نظيفا وخاليا من أية مظاهر للتخابر والعمالة مع الاحتلال".

وسرد شهوان مجموعة من القصص الحقيقية لشباب تورطوا في وحل العمالة، من جانب توعية الطلاب والطالبات و التأكيد على طرق حماية أنفسهم من الاسقاط والاختراق.

وكان الدكتور محمد شعث النائب الأكاديمي في الكلية، ألقى كلمة ترحيبية أكد فيها على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على مجتمعنا الفلسطيني وأمنه.

وتخلل الندوة نقاش مفتوح بين الضيف وطلبة الكلية والحضور حول الموضوع.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -