يوم تضامني مع الشعب الفلسطيني في البرلمان الاسباني

أحيت اللجنة البرلمانية الأسبانية حول فلسطين، اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، في مقر البرلمان الاسباني.

وقال سفير فلسطين كفاح عودة، "إنّ شعبنا يريد أن يعيش بحرية وكرامة فوق أرضه مثل باقي شعوب العالم حرًا سيدًا في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، دولة ديمقراطية قابلة للحياة جنبا إلى جنب مع كل جيرانها".

واستعرض عودة انتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا من حصار وبناء جدار وتوسع استيطاني واعتقالات، والاستيلاء على أراضينا ومواردنا المائية والطبيعية، وتهويد لكل معالمنا التاريخية والحضارية والثقافية، هو سبب كل المصائب والويلات التي نعاني منها.

وشدد على أن الأراضي الفلسطينية أراضي محتلة، وليست متنازع عليها كما تحاول دولة الاحتلال تسويق هذه المقولة الزائفة.

 وأضاف "ما زالت إسرائيل تريد منا أن نضمن لها حدودها وان تبقي جنودها على حدودنا وأن نعترف بيهوديتها ونحن منذ رسائل الاعتراف المتبادلة بين 'م.ت.ف' وإسرائيل في بداية أوسلو قد اعترفنا بهم ولكن مسألة يهودية دولتهم، شأن لا يعنينا".

وشكر السفير عودة أسبانيا على مواقفها الداعمة، والتي لم تكن يوما سياسة حزب واحد في الحكم بل هي سياسة دولة، كما شكر الجنة البرلمانية حول فلسطين، والسفراء العرب والبرلمانيين وممثلي الأحزاب السياسية وكافة منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الداعمة دوما لقضيتنا العادلة.

من جانبها، تحدثت الناطقة باسم الحزب الاشتراكي سورايا رودريغيث عن معاناة شعبنا، بعد أن شاهدت ذلك بعينها أثناء زيارتها إلى غزة والخليل وعدة مدن فلسطينية.

وقالت رودريغيث : "إنّ الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال وقد آن الأوان ليحصل على حريته واستقلاله، وذلك على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين".

وقالت منسقة المجموعة البرلمانية من الحزب الاشتراكي ليري، "نحيي هذه المناسبة كل عام تضامنا ووقوفا مع فلسطين وشعبها من اجل إقامة دولته ونيل حريته ورغم مرور الوقت على معاناة الشعب الفلسطيني فإننا نؤكد أننا لا ننسى قضيته وعدالتها".

وشكر عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير الجزائر محمد الحناش، في كلمة مجلس السفراء العرب، اللجنة البرلمانية حول فلسطين على العمل الذي تقوم به من أجل التوعية ونشر روح التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة.

ولفت الحناش إلى  أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 60 عاما من الاحتلال وكما عاني شعبنا الجزائري من ويلات وآلام الاحتلال، هذه الويلات لا يعرفها سوى من عانى منها، فالاحتلال لا يقيم وزنًا لأية حقوق ويصادر ابسط واهم حقوق الإنسان في الحياة الكريمة وخاصة منها حقه في تقرير مصيره.

وأكد  أن الشعب الفلسطيني لم ينكر يوما حق الأخر وخاض مفاوضات منذ أكثر من 20 سنة وكان من المفروض أن تقوم دولة فلسطين عام 1999 بعد توقيع اتفاق إعلان المبادئ في واشنطن عام 1993 ، ولكن دون جدوى، وجاءت مبادرة السلام العربية عام 2002، التي رفضتها إسرائيل ولم تتجاوب معها واستمرت في سياسة الاستيطان.

وأشار الحناش إلى أن الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحاجة إلى دور أوروبي فاعل ونشيط من اجل التوصل لحل عادل ودائم في الشرق الأوسط.

وثمن موقف اسبانيا ودعمها الدائم لكافة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو موقف تتبناه كافة الحكومات الاسبانية منذ 30 عاما بغض النظر عن الحزب الحاكم.

وشدد الحناش على أهمية المصالحة الوطنية من اجل تجسيد الحلم الفلسطيني ومخاطبة العالم بصوت واحد، لأن قضيتهم عادلة وحقهم في تقرير مصيرهم كفلته كل الشرائع والمواثيق والقرارات الدولية.

وأكد ممثلو أحزاب الاشتراكي (PSOE)، والشعبي ( (PP، وتجمع أحزاب اليسار (IP)، والأحزاب القومية في الباسك وغاليثيا واليسار الجمهوري في كاتالونيا، في كلماتهم، أهمية تذكير العالم في هذا اليوم بأن هناك شعب ما زال يعاني تحت الاحتلال وله حقوق مثل شعوب الأرض في بناء دولته وأن يتمتع بحريته واستقلاله، وشددوا على دعمهم لفلسطين وقضيتها العادلة ونضال شعبها حتى يحقق استقلاله ويقيم دولته.

 

المصدر: مدريد – وكالة قدس نت للأنباء -