أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالرصاص المعدني المُغلف بـ "المطاط" وبحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة لعدد من مسيرات الضفة الغربية المناهضة بالجدار والاستيطان.

وأصيب مواطنان بجروح والعشرات بحالات اختناق ، خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق، منذ أكثر من 10 سنوات.

وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي، بان مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب انطلاق المسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة، أطلق الجنود خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين والمنازل السكنية.

ولفت إلى أن المواجهات أدت إلى إصابة الشاب وقاص وائل (20 عاما) بقنبلة غاز في البطن والشاب طارق عامر (18 عاما) في الظهر، إضافة إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق وإعياء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وتم علاجهم من طواقم الهلال الأحمر ميدانيا.

فيما، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة النبي صالح الأسبوعية المناوئة للاستيطان والمطالبة بفتح المدخل الرئيسي للقرية.

وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى المدخل الرئيسِ للقرية المغلق منذ عدة سنوات، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

ونظمت المسيرة في الذكرى السنوية الـ29 لاستشهاد بكر التميمي الذي اغتالته قوات الاحتلال بمدينة رام الله في العام 1984 بدم بارد.

وفي بلدة العيساوية وسط مدينة القدس المحتلة، اندلعت مساء اليوم الجمعة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، عقب اقتحام البلدة بقوات كبيرة من آليات وجنود الاحتلال.

وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال تمركزوا في محيط مسجد الأربعين الكبير وسط البلدة، وأن الجنود دنّسوا مقبرة البلدة خلال ملاحقاتهم للمواطنين.

وأضافوا أن قوات الاحتلال توجهت بعد ذلك إلى حارة عبيد في البلدة وشرعت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى إطلاق العيارات المعدنية المُغلّفة بالمطاط.

وذكرت لجنة المتابعة في البلدة، بأن عدداً من المواطنين أصيبوا باختناقات شديدة بعد استنشاقهم للغاز المسيل للدموع وتم معالجتهم ميدانياً.

من ناجية أخرى، أصيب شاب بعيار معدني مُغلف بالمطاط أطلقه جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت مساء الجمعة، بين المواطنين وقوات الاحتلال على المدخل الرئيسِ الشمالي لبلدة الرام شمال القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات المواطنين اصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي ما تزال متواصلة.

وتشهد حركة المرور عبر مدخل البلدة توقفاً بين الحين والآخر بسبب المواجهات الدائرة في المنطقة.

أما في قرية بلعين، أصيب مواطن بجروح والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة  بالقرب من موقع أقامة الجدار العنصري، مما أدى إلى إصابة الشاب مجد برناط (18 عاما) برصاصة مطاطية بالظهر والعشرات بحالات اختناق.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، بعنوان 'نصرة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنون أجانب.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية للوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وطالبت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، بتكثيف زيارات الوفود العربية والإسلامية للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والتضامن مع شعبنا الفلسطيني في الفعاليات التضامنية مع الأسرى والقرى المتضررة من الجدار والاستيطان والشوارع المغلقة والحواجز ومقاطعة البضائع الاسرائيلية.

كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، مسيرة المعصرة الأسبوعية المناهضة للجدار العنصري والتوسع للاستيطاني.

وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، بأن جنود الاحتلال اعترضوا المشاركين واعتدوا عليهم ومنعوهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار .

وأكد المتحدثون في اعتصام نظم في المكان، أهمية تعزيز الوحدة الوطنية، وتوسيع المشاركة الشعبية في الفعاليات المناهضة للاستيطان والجدار.