أبو مرزوق: المصالحة مؤجلة حتى انتهاء "فترة الحمل الكاذب"

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن المصالحة الفلسطينية مؤجلة حتى انتهاء ما وصفها "بفترة الحمل الكاذب"، في إشارة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي "كما يصف".

وبين أبو مرزوق في تدوينه له نشرها على صفحته عل موقع "فيس بوك"  أنه وعلى الرغم من كل الذرائع وإلقاء التهم ولكن الشمس لا يمكن أن تغطى بالغربال؛ فالمصالحة مؤجلة حتى انتهاء فترة الحمل الكاذب، وفي كل يوم ذريعة رغم الأفكار والأوراق التي تم الحديث عنها مؤخرًا من (حماس) وغيرها إلا أن ذلك كله في غير زمانه.. وعلينا الانتظار".

وأضاف "عادت المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي بعد فترة قطيعة بسبب تعنت الأخيرة في مواصلة الاستيطان الأمر الذي كان يرفضه أركان السلطة، لكنهم عادوا وقبلوا الجلوس على الطاولة مرة أخرى برعاية أمريكية لمدة 9 شهور، وذلك رغم ارتفاع وتيرة البناء الاستيطاني".

وتابع أبو مرزوق  "فشل المفاوضات قد أتى على منظمة التحرير ولجنتها التنفيذية، وأن الرهان على الأمريكيين خلف تداعيات خطيرة".

وتساءل "إلى أين نحن ذاهبون؟.. في المفاوضات استقالات للفريق المفاوض احتجاجًا على التفاوض نفسه الذي يمضي بلا معنى، المفاوضات نفسها ذهب إليها أبو مازن بقرار منفرد على غير ما أقرّته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ما يجعلنا نتساءل عن المنظمة ولجنتها التنفيذية ومستقبلها في ظل عدم احترام قراراتها".

وأضاف "شدة الثقة بالأمريكيين واحترام الحمل الكاذب لتسعة شهور الذي قدموه للفلسطينيين، فقد وعدوا بالدولة عشرات المرات والكل يعرف النتيجة".

وتساءل مُجددًا "إذا كانت العملية السياسية والمفاوضات الجارية والاتفاقيات السابقة لم توقف الصهاينة عن الاستيطان ولا التهويد في القدس ولا الإجراءات العنصرية بحق أهلها، فما هو الموقف وما العمل؟".

وتحدث أبو مرزوق إلى الخلافات الفتحاوية الداخلية التي كان آخرها إطلاق النار على سيارة القيادي بالحركة سفيان أبو زايدة، وقال "إن ما يحصل في داخل "فتح" سببه نهج سياسي يحتاج إلى حديث لكون هذا الأمر لا يخص "فتح" وحدها لكونها في قيادة السلطة والمنظمة بل هو شأن وطني عام".

ولفت إلى أنهم في فتح "لم يتهموا حماس لأن في ذلك إشارة إلى عجزهم الأمني في ضبط وإحضار وملاحقة المشتبه منهم حسب توجيهات السيد الرئيس، والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة.. من يا ترى يستهدف هؤلاء ولماذا؟".

ورأى أبو مرزوق "أن هناك مسؤولاً عن كل ذلك، مسؤولا عن طريقة حل الخلافات بالبلطجة، مسؤولا عن الحالة الوطنية التنظيمية لحركة "فتح"، مسؤولا عن توقف المصالحة وإدارة الظهر لها، وأخيراً مسؤولا عن الإجابة على سؤال إلى أين نحن ذاهبون؟".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -