بحر يطالب بتحرك عاجل لنصرة القدس

طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر قادة وشعوب  الدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك العاجل لنصرة مدينة القدس المحتلة.

وقال بحر خلال خطبة الجمعة بمسجد السيد هاشم بحي الدرج شرق غزة "القدس تصرخ وتئن واسلاماه واقدساه وامعتصماه، لكن الله يسمع ويرى وسيبارك في أهل فلسطين ومقاومتهم وفي السلاح الذي يحملون".

وناشد الدول العربية والإسلامية بتقديم الدعم المالي والعسكري والسياسي للقدس وأهلها، في ظل حملة التهويد الشرسة التي تتعرض لها المدينة من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وأضاف بحر قائلاً "شعبنا ملَّ من كثرة البيانات والاستنكار..، نريد قرارات وإجراءات على أرض الواقع لدعم القدس وأهلها وشعبنا بالمال لكي يستطيع مقاومة الاحتلال".

وأشار إلى أن القمة العربية الإفريقية التي عقدت في الكويت لم تخرج بأي قرارات تهم القدس وقضيتها، مستدركاً "القرارات التي تأخذ في كل مرة لا تتعدى الشجب والاستنكار".


وأكد بحر أن المقاومة الفلسطينية تُطور نفسها، مضيفًا أن "صواريخ المقاومة وصلت للقدس وتل الربيع المحتلة ولا زالت تطور قدراتها"، لافتًا إلى أن غزة ستنتصر رغم الظلام والتضييق والحصار ورغم الإغلاق.

وتابع " إن شعبنا يُريد صفقة وفاء أحرار ثانية على غرار الصفقة الأولى في أكتوبر 2011 لتحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال".


وشدد على أن غزة ستظل رأس الحربة في الدفاع عن أمن مصر وأمن الأمة العربية، مستنكرًا في ذات السياق اشتداد وطأة الحصار المفروض على القطاع عبر إغلاق المعابر وهدم الأنفاق.


وأضاف "المؤامرة تُدور علينا لأن أهل غزة يحملون الثوابت الوطنية وحق العودة ولا يفرطون بحبة تراب من أرضهم ويريدون تحرير فلسطين من البحر إلى النهر لذلك يضيق العالم على غزة".

وتساءل بحر "لماذا يُضيق على أهل غزة ويمنع أطفالها ومرضاها وطلابها من السفر عبر معبر رفح، ولماذا يُغلق المعبر لفترات طويلة ويفتح لأيام معدودة فقط.. إنهم يضيقون علينا لأننا بتنا رأس حربة في مواجهة الاحتلال حتى تحرير الأسرى والمسرى".

وجدد تأكيده على أن الشعب الفلسطيني في غزة لا يريد أنفاقًا لأنها "ظاهرة استثنائية اضطر إليها نتيجة التضييق والحصار الخانق"، مضيفًا "نريد أن يعمل معبر رفح بشكل دائم لدخول الأفراد والبضائع فلتفتح الأبواب الرسمية لشعبنا".

وفيما يتعلق بالمفاوضات بين السلطة والكيان الإسرائيلي، اعتبر بحر تلك المفاوضات "عبثية لا زالت مستمرة رغم الرفض الشعبي والفصائلي لها"، متهما السلطة الفلسطينية بأنها تعطي الاحتلال غطاء للاستمرار في التمدد الاستيطاني في الضفة عبر مواصلة المفاوضات.


وزاد في حديثه:" أمريكا لن ولم تستطع أن تُعطي السلطة شيئًا ولن تستطيع أن تُوقف المستوطنات التي يبنيها الاحتلال وزادت مساحتها في الضفة عن نسبة 50 % من أراضي الضفة".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -