في ذكرى الانطلاقة الـ46 الشعبية بمحافظة شمال غزة تكرم عدد من المؤسسين

كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمحافظة شمال غزة عدد من المؤسسين والرعيل الاول للجبهة الشعبية وحركة القوميين العرب، بحضور حشد من قيادات وكوادر واعضاء وانصار الجبهة.

وافتتح الحفل غادة ابو شرخ ومراد المصري بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، مؤكدين ان تضحيات هؤلاء ونضالهم ضد الاحتلال ومساهمتهم بتأسيس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية شكلت اضافة نوعية للعمل الثوري والكفاحي المقاوم  في مواجهة غطرسة وبطش الاحتلال وعصاباته من اجل تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.

من جهته القى ابو رامي السلطان عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية كلمة الجبهة قال فيها "في هذا اليوم الاغر نلتقي فيه بالرفاق البواسل والعظماء الذين شقوا لنا طريق النضال فمنهم نشتم عبق الشهداء من المؤسسين الاوائل الذين حملوا العشق حنيناً للوطن "جورج حبش وديع حداد غسان كنفاني ابو علي مصطفى وجيفارا غزة والقافلة طويلة".

واضاف السلطان " نقف امام ارث عظيم من النضال والمقاومة فمن كتائب الفداء العربي الذي انتفض لينفض غبار النكبة معلناً رفض الشعب الفلسطيني والشعب العربي بأسره نتائج النكبة والاستسلام لها، مروراً بالعروة الوثقى وحركة القوميين العرب التي قادها الحكيم ووديع حداد مروراً بإعلان تأسيس الجبهة الشعبية التي جاءت لتحقق اهداف شعبنا الوطنية كفصيل ثوري يحقق إرادة شعبية وفلسطينية وعربية برفض هزيمة حزيران 1967."

واكد السلطان ان الجبهة الشعبية ستبقى دوماً وفية للشهداء والجرحى من ابناء شعبنا وستواصل درب المقاومة والتحرير، حتى تتحقق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

وشدد السلطان على ضرورة انهاء الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية واللحمة لشطري الوطن استناداً لتفاهمات القاهرة ووثيقة الاسرى، مطالباً الرئيس ابو مازن والوفد المفاوض بضرورة" الانسحاب الفوري من المفاوضات العقيمة مع العدو الصهيوني الذي يبتلع الارض ويعمل على تهويد كل شيء ويراهن على اكتساب مزيداً من الوقت لفرض وقائع جديدة على الارض."

وابرق السلطان بالتحية للأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الامين العام احمد سعدات وكافة الاسرى، معاهداً إياهم بالاستمرار على درب النضال حتى تحريرهم من قبضة العدو لينعموا بالحرية.

بدوره القى ابو باسل سالم كلمة الرفاق المؤسسين اعتبر فيها هذا التكريم لكل الشهداء والجرحى والاسرى ولكل المناضلين الفلسطينيين وهو معنى حضاري للوفاء لمن ضحى، للاستفادة من تجارب الرفاق المناضلين عبر اكثر من 50 عام من النضال والعمل الثوري.

واكد سالم ان الجبهة الشعبية جسم حيوي ومتفاعل، وان هذا اللقاء يربط الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل ويثبت العلاقة بين كل هذا للتأسيس للمستقبل الواعد من اجل تحرير فلسطين واستعادة كافة حقوق ابناء شعبنا.

وقال سالم "ان انطلاقة حركة القوميين العرب شيء نعتز به وجاء في جو ملائم، لأن المد القومي كان قد بدأ وانطلق وترعرع وساعد بعد عشر سنوات من تأسيسها ان تكون التنظيم الابرز والاول في الوطن العربي، وكل هذا جاء من حسن حظ الجبهة الشعبية التي جاءت من رحم تنظيم جماهيري وقوي ومتماسك وكانت الولادة قوية ومعافاة قادرة ان تشق طريقها رغم كل الصعاب وعدم وجود اي امكانات مادية او تسليحية.

واضاف سالم " كانت الجبهة الشعبية عنوان ورسخت مفاهيم ولها دور بتأسيس خط استراتيجي سياسي لفصائل الثورة الفلسطينية وبالتالي نظمت الثورة الفلسطينية برنامجاً سياسياً وتنظيمياً ونضالياً كان له دور كبير في عملية ضبط ايقاعات منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي ختام كلمته قال "امام ارادة التنظيم القوي والصلب وتكاتف الجماهير المتعطشة للكفاح المسلح، بعد فشل الانظمة العربية في خوض معركة التحرير، انطلقت الجماهير الفلسطينية والعربية من جميع دول العالم وقاتلت في صفوف الجبهة الشعبية والتنظيمات الاخرى كل ذلك كان من اجل اعدل قضية في التاريخ هي القضية الفلسطينية".

وفي ختام الحفل قدمت فرقة وطن للفنون الشعبية عرض دبكة شعبية نال استحسان الحضور، وقام عدد من الرفاق وقيادة الجبهة الشعبية في قطاع غزة بتكريم الرعيل الاول والمؤسسين بدرع الوفاء والمقاومة.

 

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -