بحسب التحليلات للصحافة الاسرائيليه وبحسب تعليقات المحللين السياسيين والعسكريين الاسرائليين أن نتنياهو قد اخفق في تقديراته السياسية ، وانه قد أبدى رعونة سياسيه في كيفية تعاطيه مع الملف الإيراني ، وان تقديرات المحللين الاسرائليين أن الاتفاق الإيراني مع الدول خمسه زائد واحد ستطيح بحكومة نتنياهو واغلب التقديرات أن ذلك سيكون في الربيع القادم ، إن نتنياهو قد فشل باللعب بورقة النووي الإيراني ، وان العملية العسكرية ضد إيران تحولت إلى هدف بحد ذاته ضمن إستراتجية نتنياهو بالرغم من الموقف المعارض لقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات حيث حاول نتنياهو للاستعانة بوزير الأمن السابق والقائد العسكري أيهود براك الذي عمل على منح نتنياهو يد طولى ليستطيع مواجهة تلك المعارضة ، نتنياهو اخطأ في تقديراته ، بالمقابل لقد ثبت صحة نظريه أولئك الذين ادعوا أن إيران لم تمتلك سلاحا نوويا قبل عام 2014 ، وثبت صحة نظرية أمريكا وحلفائها الذين عملوا على منع امتلاك إيران للسلاح النووي بطرق غير عسكريه وذلك من خلال العمل على تشديد العقوبات على إيران ، إن خطة نتنياهو وبراك كانت تقضي من عام 2010 لربيع 2011 لضرب إيران ، وبحسب المحللين العسكريين الاسرائليين لو أن تلك ألخطه تم تنفيذها من قبل إسرائيل فان إسرائيل ستتجرع نتائج تلك الحرب مع إيران ولكانت تستعد للحرب الثانية معها ، وأصبح في إمكان إيران في تلك الفترة من تركيز مجهودها لاستكمال مشروعها النووي والحصول على القنبلة النووية ، نتنياهو كشف عن ضعف إسرائيل في واشنطن حيث تبين عدم قدرة إسرائيل بتوجيه ضربه عسكريه لإيران بدون الولايات المتحدة الامريكيه ، إن أمريكا في غالبية مواقفها وسياستها الخارجية تعمد إلى سياسة الاحتواء بعكس تلك ا لحقبه من حكم جورج بوش الابن الذي أوقع أمريكا فيما عليه من ضعف ووهن ، سياسة اوباما هو باحتواء إيران قبل أن تتمكن من الوصول للقنبلة النووية ، والسؤال هو إلى أين تتجه تطورات الأوضاع في إسرائيل بفعل الاتفاق مع إيران وذلك نتيجة ما لحق إسرائيل من خسارة محققه انعكست على موقعها ومواقفها نتيجة سياسة نتنياهو ، جميع رهانات نتنياهو بحسب المحللين الاسرائليين قد خسرت ، راهن على نجاح ميت رومني لرئاسة أمريكا وخسر رومني ، راهن ويراهن على الكونغرس الأمريكي لكن مؤشرات الأحداث تدل على أن الكونغرس لن يقف لجانب إسرائيل ، وان الاتفاق مع إيران سينفذ لان تلك هي رغبة الدول الكبرى ، وان ذلك يتم رغم انف نتنياهو ، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي حقق نجاحات دبلوماسيه في ملفي الكيماوي السوري والنووي الإيراني، سيكون بمقدوره الضغط على حكومة نتنياهو بموضوع مسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيليه ، وبنتيجة الوضع السياسي الداخلي الإسرائيلي المضرب فان العديد من قيادي الليكود يتوقعون ازمه ائتلافيه في الربيع القادم ، قد تؤدي إلى حل حكومة نتنياهو والذهاب إلى انتخابات إسرائيليه مبكرة ، وإذا ما استمر نتنياهو على رأس قيادته لليكود وشارك بالانتخابات الاسرائيليه المتوقعة فان اغلب الظن انه سيتجه صوب التطرف وهذا ما يجعل إسرائيل في صدام حقيقي مع الولايات المتحدة الامريكيه ، إن غالبية الإسرائيليون يدركون حقيقة أن نتنياهو لم يصلح لقيادة إسرائيل في الفترة القادمة وان استمراره في السلطة هو بمثابة ضياع للوقت وهدر للمال ، وعليه فان التوقعات أن ينقلب الرأي العام الإسرائيلي على نتنياهو بفعل سياسته التي بوجهة نظر غالبية الإسرائيليين بأنها ألحقت خسارة محققه لهم ، وحقيقة القول أن اتفاق جنيف سيترك انعكاساته على المنطقة برمتها وان بعض السياسات لبعض دول الإقليم إن لم تبادر لتغيير مواقفها فإنها حتما ستتعرض لهزات عنيفة قد تؤدي بالعديد من القيادات وأنظمة الحكم وذلك بفعل التغيرات والتقسيمات التي تشهدها المنطقة بفعل التغير في موازين القوى الدولية والاقليميه وتحكم لغة المصالح ضمن عملية التغير الذي تشهده لعبة الأمم المستجده