كتلة الجبهة تزور المسجد الأقصى: المؤامرة على القدس متشعبة وهدفها واحد

قامت كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة البرلمانية،اليوم الاربعاء، بنوابها الاربعة محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين وعفو اغبارية،بزيارة تضامنية وتفقدية للمسجد الأقصى المبارك، رافقهم فيها الشخصية الوطنية المقدسية زياد الحموري، وكان في استقبالهم في مكتب دائرة الأوقاف الشيخ محمد حسين مفتي القدس والشيخ عزام الخطيب التميمي مدير عام الأوقاف.

ورحب الشيخ محمد حسين بنواب كتلة الجبهة، وقال" إنني أحييكم باسم السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية وهيئة الأوقاف، فنحن نثمن موقفكم ونضالكم من أجل فلسطين وقضاياها ومن أجل القدس والمسجد الاقصى"، وقال "أنتم والنواب العرب في الكنيست نعتبركم سندا لنا وأنتم شركاء في النضال، في هذه المعركة الصعبة".

وشدد الشيخ حسين على أن المسجد الاقصى ينتشر على 144 دونما، و"نحن نؤكد للاحتلال دوما أن لا تنازل عن اي ذرة تراب من المسجد الأقصى كله"، وقال إن" حتى العام 2000 لم نكن نر هذه الاقتحامات بهذا الحجم الاستفزازي الذي يجري في السنوات الأخيرة، وبعد اقتحام اريئيل شارون لمسجد الاقصى توقفت الاقتحامات حتى 20 آب من العام 2003، حينها بدأت جرائم الاقتحام التي تصاعد بشكل خاص في الآونة الأخيرة، وترفقها الكثير من الاستفزازات والاعتداءات على قدسية المكان".

ونقل الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك، للنائب بركة وزملائه تحيات الحكومة الأردنية على دورهم النضالي في المعركة من أجل الأوقاف،  وقال إن" التضييقات علينا في المسجد الاقصى تتصاعد باستمرار، فنحن لا نستطيع ادخال ولو كيس اسمنت، ويوجد لدينا نحو سبع مشاريع تطويرية وترميم ولكن الاحتلال يرفض السماح لنا بكل هذا."

وفي كلمته ثمّن النائب محمد بركة دور الحكومة الأردنية في المسجد الأقصى والمقدسات، كما ثمّن دور هيئة الأوقاف والقيادات الدينية في المسجد الاقصى على وقفتهم في وجه المحتل، وأضاف، "نحن لا نأتي الى هنا زائرين بل نحن اصحاب مكان"، وقال، "إن كتلة الجبهة اختارت هذا التوقيت على ضوء النية بتكثيف الاقتحامات لمسجد الاقصى المبارك في الايام المقبلة".

وقال بركة، "إننا في الكنيست نلمس تصاعد الهجمة الشرسة على المسجد الاقصى، وخاصة في لجنة الداخلية، التي ترأسها النائبة المتطرفة ميري ريغيف، ولكننا نقف لهم بالمرصاد."

وتابع بركة قائلا، "إن حكومة الاحتلال استغلت المجزرة الارهابية في الحرم الابراهيمي الشريف في العام 1994، على يد الارهابي الباد باروخ غولدشتاين، لتفرض على الحرم تقسيما لأوقات الصلاة، ونحن لن نسمح لها بأن تكرر الأمر في المسجد الاقصى، لأن كل شعبنا سيقف بالمرصاد لهذه المؤامرة التي تستهدف المسجد الاقصى كله."

وقال بركة، "إننا ننظر بقلق الى مجمل المؤامرة الاحتلالية على القدس كلها، وتؤلمنا الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية في المدينة، وبشكل خاص الآفات الاجتماعية التي تدمر المجتمع، فالأقصى بعد قدسيته وهو مجموعة بنايات تحتاج لمن يدافع عنها، وهذا ما يدركه الاحتلال، لذلك يسعى الى عزل القدس عن سائر انجاء الصفة الغربية ويزيد من حصار المدينة، ويفصل أحياء فلسطينية كبيرة عن البلدة القديمة، في اطار مخطط لاستفراد بالمسجد الأقصى المقدسات الاسلامية والمسيحية."

وفي كلمته، عبر النائب دوف حنين عن قلقه الشديد من المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الاقصى، وقال "إنه مكان مقدس لـ 1,7 مليار مسلم، وهو واقع تحت الاحتلال، وهناك الكثير من الاسرائيليين الذين يرفضون ممارسات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الاقصى، لأنه اعتداء على حرية العبادة، وهذه مؤامرات تهدد آفاق حل الصراع والسلام في المنطقة، ونحن نبذل كل جهد برلماني وسياسي من أجل التصدي لمخططات الاسرائيلية، واقناع الجمهور الاسرائيلي بخطورتها."

وقال النائب د. حنا سويد، إن "الدفاع عن المسجد الاقصى والقدس برمتها هو واجب وطني، لأن المكان مقدس للمسلمين وهو في نفس الوقت رمز فلسطيني، والدفاع عنه هو دفاع عن فلسطين، وحيّا سويد صمود أهالي مدينة القدس بمسلميهم ومسيحييهم"، وقال إن "هذا الصمود هو حاجة ضرورية في مهمة الدفاع اليومي عن المسجد الاقصى وحمايته من مؤامرة الاحتلال."

وشدد النائب عفو اغبارية في كلمته، على" أن هذه المعركة هي معركة شعبنا الفلسطيني كله، ونحن نؤكد على أن قضية القدس واحدة، إذ لا يمكن فصل المؤامرات التي تواجهها مدينة القدس برمتها، عن المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الاقصى المبارك، وهناك رابط وثيق وهدف واحد للاحتلال من كل هذه المؤامرات مجتمعة، لهذا فإن هذه معركة شعبنا كله. "

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -